لم تَرْضَ روسيا عن حَفيظ الله أمين رغم شُيوعيته؛ فهم لا يَرغبون بشُيوعيةٍ تخرُج عن دائرتِهم، وكان حِزْبُ برشام (الراية) الحزبَ الشيوعيَّ الأقربَ لِمُوسكو؛ فهو يرى الارتباطَ بها، وكان زَعيم الحزب هو بابرك كارمل، وكان لا يَزال في (براغ) عاصمة تشيكسلوفاكيا كلاجئٍ سياسيٍّ، ثم في يوم 6 صفر 1400هـ / 27 ديسمبر حدَث هجومٌ على القصر الجُمهوري برئاسة وزير الدِّفاع محمد أسد وطنجار، واعتُقِلَ رئيسُ الجمهوريةِ حفيظ الله أمين، وفي اليوم التالي لَقِيَ حتْفَه، وعُيِّن بابرك كارمل رئيسًا للجمهوريةِ وهو لا يَزالُ في (براغ)؛ حيث تحرَّك منها إلى موسكو، وألْقى منها بيانًا أعلَنَ فيه أن سلَفَه كان عميلًا لِأمريكا، ثم رجَع إلى كابُلَ مع الجيشِ الرُّوسي الذي كان قد سبَقَه إلى كابُلَ.