في 18 إبريل 1983 اقتَرَبت سيارةٌ مُفخَّخة مِن سِفارة الولايات المتحِدةِ في بَيروت، وحدَث انفجارٌ هائلٌ أدَّى إلى تدميرٍ كاملٍ للقِسم المركزي للبِناية، وتسبَّبَ الانفجارُ في سُقوط 60 قتيلًا؛ بينهم 17 أمريكيًّا، و100 جريح. وكانت السَّيارة المفخَّخةُ التي دمَّرت السفارة مجهَّزةً بحَوالي 180 كغم مِن المتفجِّرات، وكانت السيارةُ -حسَبَ تقاريرِ وكالةِ المخابرات الأمريكيةِ- قد تمَّت سَرِقتُها قبلَ عامٍ واحدٍ مِن السفارة الأمريكية، وكانت تَحمِلُ شارةَ السفارةِ، واستطاع سائقُها لهذا السببِ الدُّخولَ بسُهولةٍ إلى مرآبِ السفارةِ. وكان مِن بيْن القتلى الأمريكيينَ ثمانيةُ موظَّفين لوكالةِ المخابرات الأمريكيةِ، وكان تفجيرُ السِّفارة -حسَبَ تصريحاتِ الجِهة المنفِّذة- ردَّةَ فِعلٍ على مَذبحةِ صبرا وشاتيلا. وبعدَ حادثةِ تَفجير السفارةِ تمَّ نقْلُ البعثةِ الدُّبلوماسية الأمريكية إلى بَيروت الشرقيةِ، ولكنَّ الموقعَ الجديد تعرَّض إلى استهدافٍ بسيارةٍ مُفخَّخة أُخرى في 20 سبتمبر 1984، وقُتِلَ في هذه المرةِ أمريكيانِ و20 لُبنانيًّا.