بإعلانٍ من الرئيس السوري بشار حافظ الأسد سُحِبَت قواتُ سوريا من لُبنان على مرحلَتَينِ: إلى البقاع أولا، ثم الحدود الدولية مع لُبنان، وكانت القواتُ السورية أصلًا قد دخلَت إلى لُبنان بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحربَ الأهلية في لُبنان عامَ 1989م، وكان من مُقرَّرات هذا الاتفاق أنْ تكونَ القواتُ السوريةُ هي عنصر الأمان في لُبنان، والفاصل بين هذه القوى الأهلية المتحارِبة، وبَقِيَت في لُبنان كلَّ هذه السنوات حتى باتَت لُبنان كمحافظةٍ من محافظات القُطر السوري (كما كانت قبلَ الاحتلال الفرنسي).