أُسطولُ الحُرِّية؛ هو مجموعةٌ من ستِّ سفنٍ، تضمُّ ثلاثَ سفنٍ تتبَعُ مؤسَّسَةَ الإغاثةِ الإنسانيَّةِ التُّركية، واحدةٌ من هذه السفن الثلاثِ هي سفينةٌ كُويتية، وواحدةٌ تركيةٌ، وواحِدَة جزائريةٌ، وثلاثُ سفنٍ من منظمةِ غزَّةَ الحرةِ، تحمِل على مَتنِها موادَّ إغاثةٍ ومُساعداتٍ إنسانيَّةٍ. جُهِّزت القافلةُ وتمَّ تسيِيرُها من قِبَلِ جمعياتٍ وأشخاصٍ مُعارِضين للحِصارِ الإسرائيليِّ المَفروضِ على قطاع غزَّة منذ عام (2007م)، ومُتعاطِفين مع شعبِه، وفي مقدِّمة المنظِّمين لرحلةِ أُسطولِ الحرِّية مؤسسةُ الإغاثةِ الإنسانيَّة التركية. انطلَقَ أُسطولُ السفنِ من موانئَ لدُوَلٍ مختلِفَةٍ في جنوب أوربا وتركيا، وكانت نقطةُ التِقائِها قُبالةَ مدينةِ ليماسول في جنوبِ قبرص، قبل أن تتوجَّهَ إلى القطاع مباشرةً. انطلق الأُسطولُ باتِّجاه قطاعِ غزة في (29 مايو 2010م)، مُحمَّلًا بعشرةِ آلاف طنٍّ من التجهيزاتِ والمساعَداتِ، والمئاتِ من الناشِطين السَّاعين لكَسرِ الحِصارِ، الذي قد بلَغ عامَه الثالِثَ على التوالي. كان من أبرزِ المُشارِكين فيها أعضاءٌ من البرلمان الأوربي والألماني والإيطالي والأيرلندي، وأعضاءٌ آخَرون من البرلمانات التركي والمصريِّ والكُويتي والمغربي والجزائري والأردني، وكذلك أعضاءٌ عربٌ من الكنيست الإسرائيليِّ، بالإضافة إلى أكثر من (750) شخصيَّةً ناشِطَةً في المَجالِ الحُقوقيِّ تضمُّ عددًا من الإعلامِيِّين، وهذا يُعتبَرُ أكبرَ تحالُفٍ دَوليٍّ يتشكَّلُ ضدَّ الحِصارِ المفروضِ على غزَّةَ، ويُعدُّ كذلك أكبرَ حملةٍ تسعى إلى كسرِه. وتواصَلَت الاستِعداداتُ في قطاعِ غزةَ لاستِقبالِ القافِلَةِ التي تسعى لكَسرِ الحِصارِ الإسرائيلي المفروضِ عليه؛ حيث قامت لجنةُ استقبالِ سفنِ كسرِ الحصارِ"، التابعةُ لحركةِ حماسٍ باستِكمالِ الاستِعدادات في مرفأِ الصيد الصغير، غربَ مدينةِ غزَّةَ لاستِقبالِ هذه السفنِ. وقد كان من المُخطَّطُ أن ينطلِقَ حوالَي (100) قارِبٍ فِلَسطيني لاستقبالِ الأُسطولِ في عرضِ البَحرِ. وحذَّرت إسرائيلُ من أنَّها ستستخدِمُ القُوَّةَ لاعتراضِ القافِلَةِ، وستُرَحِّلُ النَّاشطين الموجودين على مَتنِها. وفعلًا تمَّ الهُجومُ على سفنِ أُسطولِ الحُرِّية في المياه الدَّولية من قِبَلِ القوَّات الإسرائيلية؛ حيث قتَلَت أكثرَ من (19) وأُصيب أكثرُ من (26) من المُتضامِنين، في أحداثٍ وصفتْها مصادِرُ كثيرةٌ بالمَجزرةِ والجريمةِ وإرهابِ الدولة. وقد نَفَّذت عمليةَ الهُجومِ على الأُسطولِ قوَّاتٌ إسرائيليةٌ خاصةٌ؛ حيث استخدَمَت هذه القواتُ الرَّصاصَ الحيَّ والغازَ. وقد جَرَى خطفُ السفينةِ من المياهِ الدَّوليةِ مما يُعتبَرُ بالقانونِ الدولي قرصنةً.