وُلِدَ الكاتبُ المصريُّ والصَّحفيُّ الشَّهير: محمد حسنين هيكل في 23 سبتمبر 1923، وتلقَّى تعليمَه بمراحِلِه المتَّصِلةِ في مصرَ، وكان اتِّجاهُه مبكِّرًا إلى دراسةِ ومُمارسةِ الصحافةِ، وفي عامِ 1943م التَحَق بجريدة «الإيجبشيان جازيت» مُحرِّرًا، ثمَّ عُيِّنَ عام 1945م مُحَرِّرًا بمجلةِ آخرِ ساعةٍ، وانتقلَ معها عندما انتقلت مِلْكيَّتُها إلى جريدةِ أخبار اليوم، أصبَحَ “حسنين هيكل” بعد ذلك مُراسِلًا متجوِّلًا بأخبارِ اليومِ، وتنقَّل وراءَ الأحداثِ مِن الشَّرقِ الأوسَطِ إلى البلقانِ وإفريقيا والشرقِ الأقصى حتى كوريا، ثم استقرَّ في مصرَ عامَ 1951م؛ إذ تولَّى مَنصِبَ رئيسِ تحرير «آخر ساعة» ومديرِ تحريرِ «أخبارِ اليومِ»، واتَّصلَ عن قُربٍ بمَجْرياتِ السياسةِ المِصريَّة. وإلى جانب العمَلِ الصَّحَفيِّ شارَكَ محمد حسنين هيكل في الحياةِ السياسيَّةِ، ومن ذلك تولِّيه وَزارةَ الإعلامِ، كما تولَّى وَزارةَ الخارجيَّةِ لمُدَّة أسبوعَينِ في عهدِ عبدِ الناصر. وشهِدَ هيكل الحياةَ السياسيَّةَ في مصرَ بفتَراتِها المُتفاوتةِ، وكان وثيقَ الصِّلةِ بالرئيسِ “جمال عبد الناصر”. واختلَفَ مع “السادات” حولَ التعامُلِ مع النتائجِ السياسيَّة لحربِ أكتوبر، حتى وصَلَ الأمرُ إلى حدِّ اعتقالِه ضِمنَ اعتقالاتِ سبتمبر1981م. وهيكل يُعَدُّ كاتبًا عِلمانيًّا، ومؤرِّخًا للتاريخِ العربيِّ الحديثِ، وخاصةً تاريخَ الصِّراعِ العربيِّ الإسرائيليِّ؛ إذ سَجَّلَ سِلسلة مِن البرامِجِ التاريخيَّةِ على قناةِ الجَزيرةِ، ولديه أيضًا تحقيقاتٌ ومقالاتٌ للعديدِ من صُحُفِ العالَم في مقَدِّمتِها “الصنداي تايمز” والتايمز” في بريطانيا. ولهيكل كُتُبٌ ومؤلَّفاتٌ عديدةٌ. وقد تُوفِّيَ في القاهرةِ عن عُمرٍ ناهَزَ 93 عامًا.