في مدينةِ جروزني (عاصمةِ الشيشان) دشَّن الرئيسُ الشيشانيُّ: رمضان قاديروف مُؤتمَرًا عالميًّا تحتَ عُنوانِ "من هم أهلُ السنَّةِ والجماعةِ؟" في اليومِ الثاني والعشرين من هذا الشهرِ حضَرَه قُرابةُ 200 مشاركٍ من المَنسوبين إلى العِلمِ الشرعيِّ والدَّعوةِ الإسلاميَّةِ من مُختلِفِ الدُّوَلِ العربيةِ والإسلاميَّةِ، ومِن بينهم وفدٌ مصريٌّ مِن مشايخِ الأزهرِ برئاسةِ شيخِ الأزهرِ: الدكتور أحمد الطيب، وضمَّ كلًّا من شوقي علَّام مفتي مِصرَ، وعلي جمعة، وأسامة الأزهري مستشارِ الرئيسِ. واستُثنِيَ المحسوبونَ على التيَّارِ السَّلَفيِّ من الدَّعوةِ لحضورِ المؤتمَرِ، وخاصةً من عُلَماءِ السعوديةِ، وكان المُؤتمَرُ يقتصِرُ على الصوفيَّةِ والأشعريَّةِ والماتُريديَّةِ. أصدَرَ المُؤتمِرون بيانَهم الخِتاميَّ، وأعرَبوا من خِلالِه عن وَصفِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ بأنَّهم هم: “الأشاعرةُ والماتُريديَّةُ في الاعتقادِ، وهم أهلُ المذاهبِ الأربعةِ في الفِقهِ، وأهلُ التصوُّفِ الصَّافي عِلمًا وأخلاقًا وتزكيةً...”، في حين أنَّهم تجاهلوا إضافةَ “أهلِ الحديثِ” والسَّلَفيِّين؛ مما تسبَّبَ في إثارةِ استياءٍ كبيرٍ ونزاعٍ وجدَلٍ حولَ ذلك، وصدَرَتِ البياناتُ والمقالاتُ التي تُوضِّحُ خطأَ المؤتمَرِ وبَيانِه، وترُدُّ عليه.