تولَّى حسن روحاني -وهو رجلُ دينٍ شِيعيٍّ برُتبةِ حُجَّةِ الإسلامِ- رئاسةَ جمهوريةِ إيرانَ للمرةِ الثانيةِ وكانتِ المرةُ الأولى في أغسطس 2013، وُلِدَ روحاني في 12 نوفمبر 1948 في منطقةِ سرخه بمحافظةِ سمنانَ "شرقِ طهرانَ"، وكان والدُه تاجرًا. وهو حائزٌ على شهادةِ الدكتوراه من جامعةِ غلاسكو في اسكتلندا. وكان روحاني إلى جانبِ الخميني عندما نُفِيَ إلى فرنسا قبلَ 1979، وكان روحاني نائبًا بين عامَي 1980 و2000 ثم انتُخِبَ عضوًا في مجلسِ الخبراءِ -الهيئةِ المكلَّفةِ بالإشرافِ على عملِ خامنئي- وتولَّى روحاني منصبَ نائبِ رئيسِ مجلسِ الشورى الإيرانيِّ، كما كان كبيرَ المفاوضين الإيرانيين في الملَفِّ النوَويِّ بين عامَي 2003 و2005. وفي هذه الفترةِ حاز لقَبَ "الشيخ الدبلوماسي". لكنه أُقصِيَ من هذا المنصِبِ بعد انتخابِ الرئيسِ محمود أحمدي نجاد في 2005. وكانت إيرانُ أعادَت في حينِها تَحريكَ بَرنامِجِها لتخصيبِ اليورانيوم، وأثارَتِ استياءَ الأُمَمِ المتَّحدةِ والدولِ العظمى. وانتُخب روحاني رئيسًا في 2013، وأَبرَمَ بعدَها في يوليو 2015 اتفاقًا ينُصُّ على أنْ تحُدَّ طهرانُ بَرنامَجَها النوويَّ للاستخدامِ المَدنيِّ مقابلَ رَفعِ العُقوباتِ الدَّوليَّةِ المفروضةِ على البلادِ. وروحاني الذي يُعرَفُ عنه انفتاحُه على الحوارِ مع الغربِ، نجَحَ في التوصُّلِ إلى مفاوضاتٍ مباشرةٍ مع الولاياتِ المتَّحدةِ؛ لتسويةِ أزمةِ الملفِّ النوويِّ بموافقةِ المرشدِ الأعلى علي خامنئي، ويُعرَفُ روحاني بقُربِه من الرئيسِ الأسبقِ أكبر هاشمي رفسنجاني، ويحظى بدعمِ الرئيسِ الإصلاحيِّ السابقِ محمد خاتمي.