علي مهدي محمد الرَّئيسُ الرابعُ للصُّومال ورئيس حزب الصومالي القومي المتَّحِد. انتخبه البرلمانُ الصوماليُّ في جلسته التي انعقدت في جِيبوتي في عام ١٤١١هـ الموافِق 1991م كرئيس للجمهوريةٍ، وذلك في الانتخاباِت التي أُجرِيَت بعد الإطاحةِ بالرَّئيسِ الأسبَقِ محمَّد سياد بري أواخِرَ عام ١٤١٠هـ الموافق 1990م.
وُلِدَ علي مهدي محمد عام ١٣٥٧هـ الموافق 1938م من أسرة صوفيَّة، فوالِدُه أحَدُ متَّبِعي الطريقةِ الإدريسيَّةِ، درس الابتدائيَّةَ والإعداديَّةَ في مقديشو، ودرس الثانويَّةَ العامَّةَ بمدرسة تابعة للإدارة الإيطاليَّةِ الوصيَّة على الحكومةِ الصوماليَّةِ آنذاك، ثم أكمل تعليمَه في كليَّةِ الاقتصادِ بجامعةِ القاهِرةِ، وعاد بعد ذلك إلى بلادِه، وأصبح عُضوًا في البرلمان. وبعد إطاحةِ الحزبِ الثَّوريِّ بقيادةِ سياد بري بالحكومةِ الديموقراطيَّةِ عام ١٣٨٩هـ الموافق 1969م عاد إلى مِصرَ، ثم رجع إلى الصومال وعَمِلَ مُوظَّفًا في وزارةِ الصِّحَّة، وتدرَّج في المناصِبِ إلى أن أصبح وكيلًا للوَزارةِ.
وبعدها تَرَك الوظيفةَ الحُكوميَّةَ وتفرَّغ للعمَلِ في التجارةِ حتى أصبح من كبارِ التِّجَّارِ في الصومال. في تلك الفترة انضَمَّ إلى تجمُّعٍ أسَّسَه مثَقَّفون وأكاديميون ووقَّعوا على عريضةٍ تُطالِبُ الرَّئيسَ بإصلاحاتٍ واسعةٍ في الصُّومالِ؛ فتمَّت مطاردتُهم ففَرَّ إلى إثيوبيا، وهناك انضَمَّ إلى حزبِ الصُّومالي القومي المتَّحِد، الذي استطاع أن يُطيحَ بالحكومةِ في نهايةِ عام ١٤١٠هـ الموافق 1990م، وفي عام 1411هـ الموافق 1991م عُقِد مؤتمر للمُصالحة في جيبوتي وتمَّ اختيارُه رئيسًا للصُّومالِ.
توفِّي في مستشفى بالعاصمة الكينيَّةِ نيروبي، عن عُمرٍ ناهز الـ 83 عامًا.