قام الجيشُ السُّودانيُّ بانقلابٍ ضِدَّ الحكومةِ المَدَنيَّةِ. وأعلن عبدُ الفتَّاحِ البرهانُ حَلَّ مجلِسِ السِّيادةِ، وفَرْضَ حالةِ الطوارئِ، وإعفاءَ مُعظَمِ وُزراءِ حُكومةِ حمدوك، وكذلك إعفاءُ حُكَّامِ الولاياتِ، وجرى اعتقالُ عدَدٍ كبيرٍ من المؤيِّدينَ للحُكومةِ. دعا تجمُّعُ المهنيِّينَ السُّودانيِّينَ وقوى الحُريَّةِ والتغييرِ إلى العِصيانِ المَدَنيِّ، ورَفضِ التعاوُنِ مع مُنَظِّمي الانقلابِ. أعلنت وَزارتا الخارجيَّةِ والإعلامِ السُّودانيِّ ومكتبُ رَئيسِ الوُزراءِ رَفْضَ الاعترافِ بنَقلِ السُّلطةِ، وأشاروا إلى أنَّ الانقلابَ جريمةٌ، وأنَّ حمدوك ما زال رئيسًا للوُزراءِ.
علَّق على الفورِ الاتحادُ الأفريقيُّ عُضويَّةَ السُّودانِ بانتظارِ عودةِ حُكومةِ حمدوك إلى السُّلطةِ،ثمَّ صرَّح الاتحادُ الأوروبيُّ والولاياتُ المتَّحِدةُ وقوى غربيَّةٌ أُخرى أنَّهم ما زالوا يَعتَرِفون بشرعيَّةِ مجلِسِ الوُزراءِ برئاسةِ حمدوك، وأصرُّوا على السَّماحِ لسُفَرائِهم بالتواصُلِ مع حمدوك.
أعلن البُرهانُ عن استعدادِه لاستعادةِ حُكومةِ حمدوك بَعدَ ثلاثةِ أيَّامٍ من الانقلابِ، ......