ولَّى المعتمِدُ أبا الساج الأهواز بعد مسيرِ عبد الرحمن بن مفلح عنها إلى فارس، وأمَرَه بمحاربة الزنج، فسيَّرَ صهره عبد الرحمن لمحاربة الزنج، فلَقِيه علي بن أبان المهلبي بناحية دولاب، فقُتِلَ عبد الرحمن، وانحاز أبو الساج إلى ناحية عسكر مكرم، ودخل الزِّنج الأهواز، فقتلوا أهلَها وسَبَوا وأحرَقوا، ثم انصرف أبو الساج عمَّا كان إليه من الأهواز، وحربِ الزنج، فوَلِيَها إبراهيم بن سيما فلم يزَلْ بها حتى انصرف عنها مع موسى بن بغا.