خرج خمسةٌ من بطارقة الروم في ثلاثين ألفًا من الروم إلى أذنة- وهي مدينة بالشامِ بناها الرشيدُ، وأتمها الأمينُ، بين طرسوس والمصيصة- وأهلُ أذنة أخلاطٌ من موالي الخلفاء وغيرِهم، وهي مدينةٌ جليلة عامرة ذاتُ أسواقٍ وصناعاتٍ وصادرٍ ووارد، وهي ثغرُ سيحان، فصاروا إلى المصلَّى وأسَروا أرخوز، كان واليَ الثُّغورِ، ثم عُزِلَ فرابَطَ هناك- فأُسِرَ وأسِرَ معه نحوٌ من أربعمائة رجلٍ، وقَتَلوا ممَّن نفر إليهم نحوًا من ألف وأربعمائة رجلٍ، ثم انصرفوا.