هاجمت طيِّئٌ ركْبَ الحاجِّ العراقي بأرض المعدن. وكانت الأعرابُ في ثلاثة آلافٍ ما بين فارس وراجل، وكان أميرَ الحاجِّ أبو الأغَرِّ، فأقاموا يقاتِلونَهم يومًا وليلة. واشتد القتالُ، ثمَّ إنَّ الله أيَّدَ الرَّكبَ وهزموهم، وقُتِلَ صالحُ بنُ مدرك الذي نهب الحاجَّ فيما مضى، وقُتِلَ معه أعيانُ طيئٍ، ودخل الركبُ بغدادَ بالرؤوس على الرِّماحِ وبالأسرى.