قُتِل المخرجُ الهولندي ثيو فان جوخ مخرج فيلم "الاستسلام"، والذي أساء فيه للإسلام، حيث قتَلَه المسلم الهولندي المغربي الأصل محمد بويري، وقد تمَّت إدانتُه، وصدر فيه حكمٌ بالسجن مدى الحياة، وهي أقْصى عقوبة في القضاء الهولندي.
وُلد جون جارانج في عام 1945م في قبائل دينكا جنوبَ السودان، لعائله نصرانية من قبائل الدينكا الجنوبية المعروفة بعبادة السماء، وقد أرسلته عائلتُه إلى الولاياتِ المتحدة لتلقِّي تعليمِه، فدرسَ في كلية جرنيل، بولاية أيووا، ثم عاد إلى السودان عام 1982م، معَ بداية الحرب الأهلية معَ حركة أنانيا الجنوبية، ثم عاد إلى الولايات المتحدة مرةً ثانيةً لتلقِّي تدريب عسكري في فورت بينينج، جورجيا، وكان أولَ اختبار لجارانج في حرب العصابات عامَ 1962م، في بداية الحرب الأهلية مع حركة أنانيا الجنوبية، وبعد ذلك بعَشْر سنواتٍ، وقَّعَت الحكومة المركزية اتفاقًا مع أنانيا، وصار الجنوب منطقةَ حُكم ذاتي. استوعب الجيشُ السودانيُّ جارانج وآخرين، حيث انتقلوا للعيش في الخرطوم، لكنْ بعد خمس سنواتٍ من اكتشاف البترول في الجنوب السوداني عام 1978م، اندلعت الحرب الأهلية مرةً ثانيةً، وكان طرفاها القواتِ الحكوميةَ والحركةَ الشعبيةَ لتحرير السودان، وجناحُها العسكريُّ الجيشَ الشعبيَّ لتحرير السودان، وقد ترأَّسَ الحركةَ الشعبيةَ إثْرَ تخلُّصه من زعيمها ويليام نون، تمَّ تَعيينُه النائبَ الأولَ لرئيس السودان، ورئيس حكومة جنوب السودان، وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان، تُوفي عندما تحطَّمت مِروحيَّتُه وهو عائدٌ من أوغندا.
تُوفيَ الداعيةُ الإسلاميُّ الشهيرُ أحمد ديدات، بعد أنْ قَضى سنواتٍ عديدةً على فراش المرضِ، في مدينة (ديربان)، وكان قد قدَّم خِدْماتٍ جليلةً للإسلام في مجال الدعوة إلى الله، واشتَهَر بمناظراتِه للنصارى، ومحاضراتِه حولَ تناقُض الإنجيل (الموجود حاليًّا بين أيدي النصارى)، ممَّا أدَّى إلى إسلام عدد كبيرٍ على يدَيْه، وأُصيب الشيخ ديدات بمرض عُضالٍ منذُ عام 1996م، أجبره على لزوم الفراش، وقد أحدث دويًّا هائلًا في الغرب بمناظراتِه الشهيرةِ التي ذاعت منذُ منتصف الثمانينيَّات مع القِسِّ جيمي سوكرت عامَ 1981م، وما زال صداها يتردَّدُ حتى اليوم، ممَّا دفع الكنيسةَ ومراكزَ الدراسات التابعة لها، والعديدَ من الجامعات في الغرب لتخصيص قسم خاصٍّ من مكتباتها لمناظرات ديدات، وكتبه، وإخضاعها للبحث والدراسة، ورغم إصابة الداعية الكبير بشلل تامٍّ في كلِّ جسدِه -عدا دماغه- ولزومه الفراش منذُ عام 1996م، فإنَّ ديدات واصَلَ دعوتَه من خلال الرسائل، والتي تتدفَّق عليه يوميًّا من جميع أنحاء العالمِ، ويصِلُ في المتوسط إلى 500 رسالةٍ يوميةٍ، سواءٌ بالهاتف، أو الفاكس، أو عبرَ الإنترنت، والبريد، وأسَّس الشيخُ المركزَ العالميَّ للدعوة الإسلامية في ديربان، ووزَّع من خلاله أكثرَ من 20 مليونِ نُسخةٍ من كتبه، وأشرطتِه السمعية مجانًا، وقد دخل في الإسلام المئات من أبناء بلده جنوب أفريقيا، بينهم عددٌ كبيرٌ من المُنَصِّرين بفضلِ اللهِ تعالى، ثم بفضلِ مجهوداته في مجال الدعوة، ومن أهمِّ كُتبِه: ((الاختيار بين الإسلام والمسيحية))، وكتاب ((هل الكتاب المقدَّس كلام الله؟))، و((القرآن معجزة المعجزات))، و((ماذا يقول الكتاب المقدَّس عن محمد؟))، و((مسألة صلب المسيح بين الحقيقة والافتراء)).
بدأ سلفا كير حياتَه العسكريةَ جُنديًّا في الجيش السوداني قبلَ أنْ يَلتحِقَ بقوات جارانج، وفي عام 1986م أصبحَ نائبًا لقائد الأركان، ومكلَّفًا بالعمليات في الجيش الشعبي لتحرير السودان، وفي عام 1997م أصبحَ نائبًا لجارانج في قيادة الحركة، وفي الوقت نفسِه قائدًا عسكريًّا لقواتها المسلَّحة في بحر الغزال.
ثارت الإشاعاتُ منذُ عامِ 1998م حولَ خلافه مع جون جارانج، وبأنَّه كان يُخطِّط لانقلابٍ داخلَ الحركة الشعبية واعتقال قائده جارانج، ويُعَدُّ سلفا كير من المتشدِّدين داخلَ الحركة، وكان مؤيِّدًا قويًّا لخيار الانفصال عن الحكومة المركزية، باعتباره حلًّا أمثلَ للجنوب.
وكاد أنْ يؤدِّيَ خلافٌ بين الرجُلَينِ في نوفمبر/ تشرين الثاني عامَ 2004م إلى انشقاقٍ في الحركة؛ لأنَّه أبْدى عدمَ رِضاه عن أسلوب جارانج الانفرادي، وتردَّدَت شائعاتٌ بأنَّ جارانج كان يَسْعى لإقالة كير من منصبِه كقائدٍ لقواتِ الحركة الشعبية، لكنَّه لم يكُنْ قادرًا على ذلك بسبب التأييدِ القويِّ الذي كان يتمتَّعُ به كير بين زعماء الجنوب.
وبعد رحيل جارانج في حادثِ تحطُّمِ مِروحيَّةٍ أدَّى كير اليَمينَ القانونيةَ نائبًا للرئيس السوداني عمر البشير في 11 أغسطس/ آب 2005، كما سارَعَ بإعلان التزامه باتفاق السلام الذي تمَّ التوصلُ إليه في يناير/ كانون الثاني 2005م، وينصُّ على تشكيلِ حكومةٍ ائتلافيةٍ، واقتسام الثروة، والسلطة، وإجراء استفتاءٍ في الجنوب على الانفصال عن الشمال بعد ستِّ سنواتٍ.
تمَّت الإطاحةُ بنظام الرئيس معاوية ولد الطايع، وإنشاء مجلس عسكري يتولَّى الحُكمَ في البلاد، وكان الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع، الذي يحكُم البلادَ منذ 20 عامًا، قد غادَر إلى السعودية لتقديم العزاء بوفاة الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه اللهُ- ولكنَّ الجيش منعَ الطائرة الرئاسية من الهبوط في مطار نواكشوط، فاضطرَّ الرئيسُ للتوجُّهِ إلى نيامي عاصمة النيجر.
أجرَت منطقةُ دولة أرض الصومال الانفصالية انتخاباتٍ برلمانيةً لاختيارِ أعضاءِ البرلمانِ البالغِ عددُهم 28 عضوًا، وهي أولُ انتخابات برلمانية على أساسٍ حزبيٍّ تشهَدُها المستعمرةُ البريطانيةُ السابقةُ منذُ إعلان دولة أرض الصومال من جانبٍ واحدٍ، وانفصَلَت أرضُ الصومال عن مقديشو بعد أنْ أطاح زعماءُ الميليشيات بمحمد سياد بري.
تُوفيَ مكتوم بن راشد بن سعيد آل مكتوم الفلاسي حاكم إمارة دبي منذُ عام 1990م حتى 2006م، أكبر أبناء الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والأخ الأكبر للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحاكم دبي شقيق الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.
وُلد الشيخُ مكتوم في منطقة الشندغة في دبي سنةَ 1943م، وقد أكمَلَ تعليمَه في أوائل الستينيات في دبي وأرسلَه والدُه لمواصلة تعليمه في إحْدى الجامعات البريطانية، وحينَ أَعلَنَت بريطانيا سنةَ 1971م انسحابَها الكاملَ من الإمارات، بدأَ عملُ إمارتي أبو ظبي بقيادة الشيخِ زايدِ بنِ سلطانٍ آلَ نهيانَ، ودبي بقيادةِ الشيخِ راشدِ بنِ سعيدٍ آلَ مكتوم بشكلٍ خاصٍّ على إقامة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعَ قيام دولة الإمارات أصبحَ الشيخُ زايدٌ رئيسًا للدولة، والشيخ راشدٌ نائبًا للرئيس، وعُين الشيخُ مكتومٌ رئيسًا لمجلس الوزراء، وأوكلت إليه مُهمةُ تَشكيلِ الوزارة الجديدة، وفي أيار / مايو 1981م داهَمَ المرضُ الشيخ راشدًا والد الشيخ مكتوم؛ ليتولَّى أبناؤه شؤونَ الإمارة، ورغمَ تحسُّن صحة الشيخ راشدٍ بعد ذلك، آثَرَ تركَ أمور إدارة الإمارة فِعليًّا بيد الشيخ مكتوم.
وبعد وفاةِ الوالد الشيخِ راشدِ بنِ سعيدٍ آلَ مكتوم -رحمه اللهُ- انتخَبَ المجلسُ الأعْلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة الشيخَ مكتومًا ليكونَ حاكمَ إمارة دبي، وفي العاشر من فبراير من 1995م تولَّى الشيخُ محمدُ بنُ راشدٍ آلَ مكتومٍ ولايةَ العهدِ بأمرٍ منه، ومن وقتِها تراجَعَ قليلًا دورُ الشيخِ مكتومٍ الأخ الأكبر تاركًا الحياةَ السياسيةَ لأشقائه، وبالأخص للشيخ محمد.
غرِقَت العبَّارة المصريةُ "السلام 98" في مياه البحر الأحمر وعمرُها 25 عامًا، وتبلُغُ حمولتُها 6650 طنِّا، وكانت تُقِلُّ أيضًا 22 سيارةً، و16 شاحنةً، وخمس سيارات بضائعَ، فقد تهاوَت إلى أعماق مياه البحر الأحمر، وعلى مَتنِها نحوُ (1400 شخصٍ)، وعُدَّ حوالَيْ 1000 شخصٍ منهم ما بين قتيلٍ ومفقودٍ.
في إساءةٍ مقصودةٍ ثانيةٍ كرَّرت صَحيفةٌ فرنسيةٌ نشرَ الصورِ الكاريكاتوريةِ المُسيئةِ لنبيِّ الأمةِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صفحاتِ جرائدِها، رغمَ ما ظهَر من غضبٍ عارمٍ اجتاحَ الأمةَ الإسلاميةَ بعد نشرِ ذاتِ الرسوماتِ في صحيفةٍ دنماركيةٍ سابقًا، وزادت الصحيفةُ الفرنسيةُ من إثارةِ نفوس المسلمين في إيرادها تعليقاتٍ على بعض الرسومات بأنَّها "رسوماتٌ طريفةٌ"، زاعمةً أنَّ نشرَ هذه الرسومات الكاريكاتورية لا يحمِلُ أيَّ نيةٍ عنصريةٍ، أو رغبةٍ في تحقيرِ أيِّ مجموعةٍ، وأنَّ ذلك يندرجُ تحت بند حرية التعبير في بلد عِلْماني، وشهِدَت الدول العربية والإسلامية غَضْبةً عارمةً من الإساءة التي تحاوِلُ النيْلَ من شخصِ النبيِّ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الذي يُعَدُّ قُدوةَ ومرجِعَ الأمة الإسلامية في جميع شؤونها الخاصَّة والعامَّة.
اتَّفَق معارِضون سوريون يُقيمون في الخارج خلالَ اجتماعٍ في بروكسلَ على إنشاء جبهة موحَّدة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد بالوسائل الديمقراطية، على رأسهم عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس، والذي انشقَّ على الأسد، وقد ضمَّت مفاوَضات بروكسلَ 17 سياسيًّا من الحركات المعارِضة من قوميِّين، ولِيبراليِّين، وإسلاميِّين، وأكراد وشيوعيِّين، وكان من ضِمنِهم المراقبُ العامُّ للإخوانِ المسلمينَ في سوريا علي صدر الدين البيانوني.
قرَّرت واشنطنُ في بيانٍ لوزارة خارجيتِها إعادةَ عَلاقتِها الدبلوماسية معَ ليبيا، وإعادةَ فتحِ سفارتها في طرابلُسَ. وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، في بيانٍ صحفيٍّ: "يُسعِدُني أنْ أُعلنَ أنَّ الولايات المتحدة استأنَفَت العلاقاتِ الدبلوماسيةَ الكاملةَ معَ ليبيا"، وتأتي هذه الخطوة بعد قطيعةٍ دبلوماسيةٍ بين طرابلُسَ وواشنطنَ دامت منذ عام 1980م، بالإضافة إلى ذلك قرَّرت واشنطنُ شطبَ ليبيا من لائحة الدول المسانِدة للإرهاب.
أحمد فاضل نزال الخلايلة، المشهور بأبي مصعب الزرقاوي، سافَرَ إلى أفغانستانَ في ثمانينيَّات القرن العشرين لمحارَبة القوات السوفييتة، ومكَثَ الزرقاوي سبعَ سنواتٍ في السجون الأردنية، وذلك بعد القبض عليه في الأُردُنِّ بتُهمة التخطيط لمهاجمة إسرائيلَ، وبعد مغادرة الزرقاوي السجنَ، غادرَ مرةً أُخرى إلى أفغانستانَ، ومكَثَ فيها حتى أوائل عام 2000م، وكان أمير تنظيم "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، الذي هو فرع تنظيم القاعدة في العراق، الذي قامَ بالعديد من العملياتِ في العراقِ كتفجيرِ مَبْنى الأممِ المتحدةِ وغيرها من العمليات العسكرية والتفجيرية ضدَّ قوات التحالُفِ، والشيعة، والأكراد، وقوات الأمن العراقية، وفي صباح 7 يونيو 2006م أَعْلن رئيسُ الحكومة العراقية نوري المالكي عن مَقتَلِ زَعيم تنظيمِ القاعدة في العراقِ أبي مُصعبٍ الزرقاوي في غارة أمريكية.
حسن ظاهر عويس، شيخٌ وناشطٌ سياسيٌّ صوماليٌّ، انتُخِب رئيسًا لبرلمان اتحاد المحاكم الإسلامية بعد سيطرتِها على مقديشو، ومعظم مناطقِ جنوبِ الصومال.
وُلد الشيخُ عامَ 1935م، وهو من أكثر قادة المحاكم الإسلامية في الصومال نفوذًا، يَنْتَمي لجيل المؤسِّسين لمنظمة الحركة الجهادية الصومالية التي بدأت نشاطَها في مقاوَمة حُكم الرئيس الصومالي الأسبق محمد سياد بري، وكانت تَسْعى لإقامة دولةٍ على أساس القِيَم الإسلامية.
توغَّلت القوات الإسرائيلية في غزَّةَ بشكل واسعٍ منذُ انسحابِها من القطاع في عملية أُطلق عليها "أمطار الصيف"، وقامت فيها بقصف محطَّات توليد الكهرباء والجسور، واضطرَّ آلاف الفِلَسْطينيِّين أنْ يَفِرُّوا من بُيوتهم نتيجةً للاجتياحات العسكرية المستمرة، والقصف الشديد، ودخلت كمية محدودةٌ من المساعدات الإنسانية قطاع غزَّةَ بعد إغلاق مَعبَر المنطار (كارني) بشكلٍ كاملٍ،
أطلق الجيش الإسرائيلي عمليتَه العسكريةَ هذه بعد أنْ قام مسلحون فِلَسْطينيُّونَ بالهجوم على موقِعِ مراقبةٍ للجيش الإسرائيلي عندَ مَعبَر كيريم شالوم، وخطف جندي إسرائيلي.
وُلد باسييف أو عبد الله شامل كما كان يُسمِّي نفسَه، أو "أبو إدريس" في الشيشان في عام 1965م في قرية ديشني فيدينو الواقعة جنوبَ الشيشانِ، وفي عام 1987م انتسَبَ لمعهد الهندسة في موسكو، وبعد أنْ أتمَّ دراستَه في المعهد التحقَ بالجيش السوفييتي آنذاكَ لأداء الخدمةِ العسكرية، وعاد باسييف إلى الشيشان عقِبَ تفكُّكِ الاتحاد السوفيتي، وحينَ أعْلنَ الرئيس الشيشاني الراحل جوهر دوداييف استقلالَ بلاده عن موسكو في أوائل التسعينيَّات، قام باسييف بتشكيل ما سمَّاه "وَحْدات المجاهدين الخاصة"، والتي وجَّهت نشاطَها بشكلٍ أساسي ضدَّ القوات الروسية، وأجهزتها السريَّة، ثم انضمَّ في وقت لاحقٍ إلى الوَحْدة العسكرية التابعة لكونفدراليَّة الشعوب القوقازية، وشارَكَ في النضال ضدَّ الوجود الروسي في إقليم كاراباخ، وسُرعانَ ما أصبح قائدًا للوَحْدة العسكرية في العام 1992م، وشارَكَ في معركة استقلال أبخازيا عن جورجيا في نفس العام، وفي عام (1994م) ولدى اندلاعِ حربِ الشيشان الأُولى تولَّى باسييف قيادة المجاهِدين الشيشان في مسقط رأسِه "فيدينو"، وبرزَ اسمُه بقوة على ساحة الحرب الشيشانية حين قام مع رِفاقِه باحتجاز مجموعة من الرهائن داخلَ مدرسة في مدينة "بودينوفيسك" في 14 يونيو 1995م، ونجحَ من خلالها في لفت أنظار العالم إلى القضية الشيشانية، وفي عام 1996م انتُخِب "باسييف" قائدًا للقوات الشيشانية المسلَّحة، وأدار الهجماتِ الكبيرةَ التي استهدفت القوات الروسية في العاصمة، عند نهاية الحرب الروسية - الشيشانية الأُولى، وأجبَرَت الهجماتُ موسكو على القَبول بمطالبهم، والانسحاب من الأراضي الشيشانية، وفي العام نفسِه قدَّم استقالَتَه من رئاسة القوات الشيشانية المسلَّحة، وخاض تجربةَ الترشح للانتخابات الرئاسية في بلاده، وحصل على نسبة 32،5% من الأصوات ليحلَّ في المرتبة الثانية، وهو ما جعل الرئيس الشيشاني "أصلان مسخادوف" يُعيِّنُه في منصب رئيس الوزراء، وفي عام (1998م) انتُخِب رئيسًا لكونجرس (مجلس) الشعبين الشيشاني والداغستاني، وأصبح بموجِب قرارٍ من هذا المجلس رئيسًا لمجلس الشورى الإسلامي.
وفي 10-7-2006م أعلن التلفاز الروسي عن مَقتَل شامل باسييف فيما سمَّاه "عملية أمنية"، وبث مشاهدَ لسياراتٍ متفحِّمةٍ، وصورًا لجثة باسييف الذي قال: إنَّه قُتل في انفجار شاحنة خلالَ تواجده في جمهورية أنجوشيا المجاورة للشيشان.
بدأت حربُ الـ 33 يومًا بين العدو الصِّهْيَوْني وحزبِ اللهِ، وذلك بعد ما قام الحزب بأسر جنديَّيْنِ وقَتل 8 عندَ موقع تلة الراهب في مشارفِ بلدةِ عيتا الشعب في جنوبِ لُبنانَ، وتمَّ بهذه الحرب قتلُ أكثرَ من 1200 لُبنانيٍّ، وجُرحَ أكثرُ من 4000 مواطنٍ من الجنوب وكافَّة الأراضي اللُّبنانية، كما قام الصهاينةُ بقصف جميع الجسور في لُبنانَ من الجنوب إلى الشمال إلى البقاع، والوسط، والجبل، وقامت أيضًا بأكثرَ من مجزرةٍ كان أعظمُها مجزرةً ثانيةً في قانا، وكان ضحيتها ما لا يقِلُّ عن 55 قتيلًا معظمُهم من الأطفال والنساء.
أصبحت القوةُ العسكريةُ الأمريكيةُ-الأوروبيةُ هي التي تُباشرُ مهامَّ العملِ العسكري لأفغانستانَ، وأطلقوا عليها اسمَ "قوة المساعدة الأمنية الدولية (ISAF)"، وتتكوَّنُ قوة الإيساف من 32 ألفَ جنديٍّ، ينتمون إلى 37 بلدًا، ثم تسلَّمَ حلف الناتو قيادة قوة المساعدة، وأصبحت هذه القوةُ مسؤولةً بالكامل عن الأمن في جنوب أفغانستانَ، ثم أُضيفت منطقة شرق أفغانستانَ إلى مسؤوليات قواتِ الناتو.
وأصدرَ مجلسُ الأمن الدولي العديد من القراراتِ الدوليةِ على نحوٍ أدَّى إلى توسيع صلاحيَّات قوات الإيساف وهياكلها، بما يُساعدُ على تملُّص القوات الأمريكية تدريجيًّا عن المسؤولية، وذلك حتى أصبحت كلُّها تقريبًا في يد حلف الناتو.
انسحَبَت قواتُ الحكومة الصومالية من مدينة بورهكبا 190 كم غربَ العاصمة مقديشو، بعدَ استيلائها عليها بمسانَدة قواتٍ إثيوبيةٍ، فيما أعلنت المحاكمُ الإسلاميةُ الجهادَ داعيةً الشعب الصومالي إلى تلبية نداء الجهادِ ضدَّ القوات الإثيوبية الغازية، والتي اعتدت على ترابِ الصومال، واتهمت إثيوبيا بشنِّ هجومٍ على الصومال، مؤكدةً أنَّ أكثرَ من 30 ألفَ جنديٍّ قد توَغَّلوا داخلَ الصومال خلالَ الفترة الأخيرة، واستَوْلَوْا على عدد من المدن، والقُرى، آخرُها مدينة بورهكبا، واعتُبِرت هذه الخطوةُ بمثابةِ إعلانِ الحرب من جانب أديس أبابا، وناشَدَت الأسرة الدولية، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي للضغطِ على أديس أبابا لسحب قواتها من الصومال، وأعلنَ الشيخُ شريف الشيخ أحمد رئيس اللجنة التنفيذية للمحاكمِ الإسلاميةِ الجهادَ داعيًا الشعبَ الصوماليَّ إلى تلبية نداءِ اللهِ، والجهادِ ضدَّ القواتِ التي اعتدَتْ على ترابِ الصومال.
أحكمَت قواتُ اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال سيطرتَها الكاملةَ على مدينة كيسمايو الإستراتيجية الواقعة جنوبيَّ البلاد دونَ قتالٍ، بعدَ فرارِ زعماءِ تحالُفِ المليشيا التي كانت تُسيطرُ على المدينة، والمنطقة الجنوبية، وقد أكَّدَ رئيس مجلس اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال شريف شيخ أحمد أنَّ كيسمايو انضمَّت إلى المحاكم طوعًا، وأنَّ قوات المحاكم توجَّهت إلى المدينة بطلب من الأهالي.
صفي الرحمن بن عبد الله بن محمد أكبر المباركفوري الأعظمي، وُلد في 6 يونيو 1943م بقرية من ضواحي مباركفور، وهي معروفة الآنَ بشرية حسين آباد، تعلَّم في صباه القرآنَ الكريمَ، كما حصَلَ على الشهادة المعروفة بشهادة «مولوي» في فبراير سنة 1959م، ثم حصَلَ على شهادة «عالم» في فبراير سنة 1960م من هيئة الاختبارات للعلوم الشرقية في مدينة الله أباد بالهند، ثم حصَلَ على شَهادةِ الفَضيلة في الأدبِ العربيِّ في فبراير سنةَ 1976م، وبعدَ تخرُّجِه من كلية فيض عام اشتغَلَ بالتدريسِ والخَطابةِ، وإلقاء المحاضَراتِ، والدعوة إلى اللهِ في مقاطَعةِ «الله آباد» وناغبور، وقام الشيخ بتأليف كتاب «الرحيق المختوم»، ونال به الجائزةَ الأُولى من رابطة العالمِ الإسلاميِّ، وانتقَلَ إلى الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة النبويَّة ليعمَلَ باحثًا في مركزِ خِدمةِ السُّنة والسيرة النبوية عامَ 1409ه، وعمِلَ فيه إلى نهاية شهرِ شَعبانَ 1418هـ، ثم انتقَلَ إلى مكتبة دارِ السلام بالرياضِ، وعمِلَ فيها مُشرفًا على قسم البحث والتحقيق العلميِّ إلى أنْ توفَّاه اللهُ عزَّ وجلَّ، ومن مؤلَّفاته أيضًا: ((سنة المنعم في شرح صحيح مسلم))، و((إتحاف الكرام في شرح بلوغ المرام))، و((بهجة النظر في مصطلح أهل الأثر))، و((المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير))، وغيرها، تُوفيَ الشيخ عقِبَ صلاةِ الجمُعة في موطِنِه مباركفور أعظم كر- بالهند، بعد مرضٍ ألَمَّ به، رحمَه اللهُ تعالى.