قرَّرَ المحتلُّ الصِّهْيَوْنيُّ هدمَ المسجدِ العُمَريَّ الواقعَ في قرية أم طوبا جنوبَ مدينة القُدسِ، وذلك بدعوى البناء غير المرخَّص دونَ سابقِ إنذارٍ، والمسجد قديمٌ جدًّا وتاريخيٌّ، فقد تمَّ تَشييدُه قبلَ نحو 700 عامٍ، وتمَّ ترميمُه عامَ 1963م، ولكنَّه بَقيَ ضيقًا لا يتسعُ لأعداد المصلِّينَ المتزايدةِ، فتمَّت توسعتُه لاستيعاب هذه الأعداد، وأثار الأمرُ حفيظةَ أبناء القرية، وقرَّروا المرابطةَ في المسجد صغارًا وكبارًا لمنع تنفيذ هذا القرارِ.
وُلد الشيخُ العلَّامةُ بكر بن عبد الله أبو زيد رئيس مجمَع الفقه الإسلامي الدولي، وعضوُ هيئة كبار العلماء، وعضوُ اللجنة الدائمة للإفتاء السابقُ، في عالية نجدٍ، عامَ 1365 هـ. درس الشيخُ في المعهد العلمي، ثم في كلية الشريعة، حتى تخرَّج فيها عامَ 1388هـ، وفي عام 1384هـ انتقَلَ إلى المدينة النبوية، فعمِلَ أمينًا للمكتبة العامة بالجامعة الإسلامية، وكان بجانب دراسته النظامية يُلازمُ حِلَقَ عددٍ من المشايخ في الرياض، ومكَّةَ المكرَّمَة، والمدينة المنورة، وفي عام 1399 هـ / 1400 هـ درسَ في المعهد العالي للقضاء مُنتسبًا، فنال شهادةَ العالِميةَ (الماجستير)، وفي عام 1403 هـ تحصَّلَ على شهادةِ العالِميةِ العالية (الدكتوراه)، وقد تلقَّى العلمَ على عدد من أهل العلمِ منهم الشيخُ صالح بن مطلق، والشيخُ ابنُ باز، ولازَمَ الشيخَ محمد الأمين الشنقيطي نحوَ عَشْرِ سنينَ، وشغَلَ الشيخُ -رحمه الله- وظائف عدةً منها: ولايةُ القضاء بالمدينة النبوية، وعُيِّن إمامًا وخطيبًا في المسجد النبوي حتى مطلعِ عامِ 1396 هـ، وفي عام 1400 هـ اختير وكيلًا عامًّا لوزارة العدل حتى نهاية عامِ 1412 هـ، ثم عضوًا في لجنة الفتوى، وهيئة كبار العلماء، وفي عام 1405هـ عُيِّن ممثلًا للمملكة في مجمَع الفقه الإسلامي الدولي، المنبثق عن منظمة المؤتمرِ الإسلاميِّ، واختير رئيسًا للمجمَعِ، وفي عامِ 1406هـ عُيِّن عضوًا في المجمَع الفقهي برابطةِ العالمِ الإسلاميِّ، وكانت له في أثناء ذلك مشاركةٌ في عددٍ من اللجان والمؤتمرات داخلَ المملكة وخارجَها، ودرَّسَ في المعهد العالي للقضاء، وفي الدراسات العُليا في كلية الشريعة بالرياض، والشيخ له العديدُ من المصنَّفاتِ النافعة منها: ((المدخل المفصل))، ((فقه النوازل))، ((التقريب لعلوم ابن القَيِّم))، ((معجم المناهي اللفظية)) وغيرها.
شنَّت القواتُ الإسرائيلية المحتلَّةُ عمليةً حربيةً على قطاع غزَّةَ عُرفت بـ"الشتاء الساخن"، واشتهَرَت إعلاميًّا باسم "محرقة غزَّةَ"، وهي عمليةٌ إسرائيليةٌ موسَّعةٌ، جرَت في قطاع غزَّةَ على مدار خمسةِ أيامٍ بدعوى القضاء على عناصر حركة حماس المطلِقة للصواريخِ على الأراضي الإسرائيليةِ. وقد راح ضحيتها 116 شخصًا من بينهم 26 طفلًا.
قامت العديدُ من الصحفِ العِبريةِ ومن بينها (يديعوت أحرونوت)، و(معاريف) بنشر رسومٍ مُسيئةٍ للرسولِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبادَرَ الفِلَسْطينيونَ بوقفِ اشتراكاتهم في الصحف احتجاجًا على إعادة نشر الرسوم، وأبدَوْا غضبَهم الشديدَ لقيام الصحيفة بنشر تلك الرسومِ، وطالبوها بالاعتذارِ وعدم إعادة نشرِها.
شنَّ الجيشُ الباكستانيُّ حملةً ضدَّ مقاتلي حركة طالبان الأفغانية في إقليم بلوشستان القريبِ من الحدودِ الأفغانيةِ، ممَّا أدَّى إلى اعتقال الملا منصور داد الله في منطقة قلعةِ سيف الله معَ ستةٍ من رفاقِه الذين أُصيبوا بجروحٍ، وذلك بعد أنْ أبدَوْا مقاومةً خلالَ المواجَهاتِ، وقد تولَّى منصور القيادة العسكرية لحركة طالبان خلفًا لشقيقه الأكبر الملا داد الله أحدِ أهمِّ القادةِ العسكريينَ لحركة طالبان، بعد مَقتَلِه في هجوم مشترَكٍ لقوات حِلفِ الأطلسي (الناتو) والجيش الأفغاني.
أعلنَ هاشم ثاتشي رئيس وزراء إقليم كوسوفو استقلالَ الإقليم رسميًّا عن صربيا، وأعلنَ قيام دولة كوسوفو المستقلَّةِ، وذلك خلالَ جلسةٍ للبرلمان عُقدت في العاصمة برشيتينا، وقد أدانت جمهوريةُ صربيا إعلانَ الاستقلالِ، وأكَّدت روسيا كذلك معارضتَها لاستقلال كوسوفو.
وقَّعَت حركتا فتح وحماس اتفاقَ مُصالحةٍ برعاية يمنيَّةٍ، وتعهَّدَتا بإحياء المحادثاتِ المباشِرةِ بعد شهور من الأعمالِ العدائية، ووقَّع كلٌّ من عزَّام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفِلَسْطيني، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الاتفاقَ الذي أُطلق عليه اسمُ "إعلان صنعاء"، بحضور الرئيس اليَمَني علي عبد الله صالح، والتوقيع شكَّلَ إطارًا لاستئناف الحوار من أجْل العودة بالأوضاع في الأراضي الفِلَسْطينية إلى ما قبلَ أحداث غزَّةَ.
تمكَّنَ الجيشُ في اتحاد جُزر القُمُر مدعومًا بقوات من الاتحاد الأفريقي، من بَسطِ سيطرته على جزيرة أنجوان بعدَ عامٍ كاملٍ من قيام الكولونيل محمد بكر الذي كان يشغَلُ منصبَ رئيس الجزيرة، بالاستيلاءِ على الجزيرةِ وفَصلِها عن بقيةِ أجزاءِ الأرخبيلِ الواقعِ في المحيط الهندي، ويُعاني اتحاد جُزرِ القُمُر من نزاعاتٍ بين العاصمةِ موروني، والجُزُرِ الثلاثِ، وهي: القُمُر الكُبْرى، وأنجوان، وموهيلي، حيثُ تتمتَّعُ كلُّ واحدة منها بوجود مؤسَّساتِها الخاصَّةِ بها. وكانت أنجوان قد انفصَلَت في عامِ 1997م عن الاتحاد، ثم عادت إليه أواخرَ عامِ 2001م.
استولَت قواتُ المحاكمِ الإسلاميَّة الصوماليَّة المعارِضة للحكومة على مدينةِ بلعد الواقعة على بُعدِ 30 كيلومترًا إلى الشمال من العاصمة الصومالية مقديشو، ويَأْتي ذلك بعد استيلائِها على ستِّ مدن صوماليَّة بوسَطِ وجنوبِ الصومال، من بينها مدينةُ جوهر عاصمة إقليم شبه الوسط المتاخِم للعاصمة.
انتُخِب قائدُ الجيشِ ميشيل سليمان رئيسًا للُبنان بأغلبيةٍ 118 صوتًا من أصل 127، وامتناع ستة نواب عن التصويت، وبذلك يكونُ سليمانُ الرئيسَ الثانيَ عَشَرَ للجمهورية اللُّبنانية، وثالثَ قائدِ جيشٍ يصبحُ رئيسًا للبلاد بعد انتهاءِ ولاية الرئيسِ السابقِ إميل لحود.
سعد العبد الله السالم الصباح أميرُ دولةِ الكويت الرابعَ عَشَرَ، أصبح أميرًا على الكويت في عام 2006م، وذلك بعد وفاةِ الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح، ولكنَّ ظروفَه الصحيَّةَ لم تمكِّنْه من تحمُّلِ تَبِعاتِ الحُكم والإمارة، وبعد اجتماعاتٍ بين أبناء الأسرةِ الحاكمةِ، تمَّ عزلُه بعد تولِّيه بأيامٍ، وتمَّ إسنادُ الإمارة إلى الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وقَّعت الفصائل اللُّبنانية اتِّفاقًا توصَّلَت إليه في الدَّوحة بقطر. والاتِّفاق يمثِّل نهايةً لـ(18) شهرًا من الأزمةِ السِّياسيَّة في لُبنانَ؛ شَهِدت بعضُ الفتراتِ منها أحداثًا داميةً. وكان الاتِّفاقُ بين طرفَيِ النزاعِ اللُّبناني المعارَضة والموالَاة. وكان من أبرزِ بُنود هذا الاتِّفاق: انتخابُ قائدِ الجيش ميشال سُليمان رئيسًا للجُمهوريَّة، وتأليفُ حكومةِ وَحدةٍ وطنيَّة.
استمرَّت خلالَ عام (2008م) الأزمةُ الحادِثةُ في العَلاقات السُّودانية التشادية على خلفيَّة الاتِّهامات المتبادَلَة بين البلدَين بدعمِ كلِّ طرَفٍ لمتمرِّدي الطرَفِ الثاني. ورغْمَ أنَّ الرئيسَين السُّودانيَّ عمرَ البشيرَ والتشاديَّ إدريس دبي وقَّعَا في داكار اتِّفاقًا لوضعِ حدٍّ نهائيٍّ للخلافات بين البلدَين، إلا أنَّ السودانَ عاد وأعلن قَطْعَ العَلاقات الدبلوماسية مع تشاد؛ وذلك بعد هُجومٍ شنَّه متمرِّدو دارفور (حركة العدل والمساواة) على العاصمةِ السودانية الخُرطوم، واتَّهَمت السُّودانُ الرئيسَ التشاديَّ إدريس دبي بدعمِه للمتمرِّدين.
وَقَعت اشتباكاتٌ بين عناصرِ حزبِ الله اللُّبناني ومسلَّحِين موالِين للحكومة في بيروت؛ أدَّت إلى سقوط (81) قتيلًا و(250) جريحًا، وسعى وُسطاءُ إلى إنهاء تلك الاشتباكاتِ التي تُعدُّ أعنفَ قتالٍ داخلي منذ الحرب الأهليَّة (1975-1990).
قدَّم رئيسُ الوُزَراء الموريتاني زَين ولد زيدان استقالتَه من منصِبِه، بعد عامٍ من تولِّيه، وقَبِل الرئيسُ سيدي ولد الشيخ عبد الله استقالةَ ولد زيدان أثناءَ استقبالِه له دون توضيحِ أسبابِ الاستقالةِ، ثم عيَّن مكانَه يحيى ولد أحمد الواقِفَ الأمينَ العامَّ لرئاسةِ الجمهورية.
تُوفِّي المفكِّرُ المصريُّ عبدُ الوهاب المسيري في القاهرة، عن عُمُر يناهِز (70) عامًا بعد مُعاناةٍ مع مرضِ السرطان، وُلد المسيري في دمنهور سنة (1938م) بمصرَ، والْتحق عامَ (1955م) بقسم اللُّغة الإنجليزية بكُلِّيَّة الآداب جامعة الإسكندريَّة، وعُيِّن معيدًا فيها عند تخرُّجِه وحصَل على درجة الدكتوراه عامَ (1969م)، وكان المسيري أستاذًا متخصِّصًا في الأدب الإنجليزي؛ قام بالتدريسِ في عدَّةِ جامعات مِصريَّة وعربية. وللمسيري مؤلَّفاتٌ كثيرةٌ في الصِّراع العربي الإسرائيليِّ، أبرزها: ((موسوعة اليهود واليهودِيَّة والصِّهيَونِيَّة)) التي صَدَرت في ثمانية مجلَّدات عامَ (1999م) و((الأيديولوجيَّة الصِّهيَونيَّة: دراسةُ حالةٍ في عِلم اجتماع المعرفة))، و((الفكر الصِّهيَوني من هرتزل حتى الوقت الحاضر))، و((مَن هم اليهود وما هي اليهودية؟ أسئلة الهُويَّة والأزمة الصِّهيَونيَّة)). وصَدَرت للمسيري كذلك دراساتٌ أدبيَّةٌ عدَّةٌ، من أبرزِها: ((مختارات من الشِّعر الرومانتيكي الإنجليزي: بعض الدِّراسات التاريخية والنَّقدية)). وتُرجِمَت بَعضُ أعمالِه.
صَدَر مشروعٌ إلكتروني حمَل اسم "قرآنت" أطلقتْه وِزارة الخارجيةِ الإسرائيليةِ لتفسير القرآن الكريم باللُّغة العِبرية. والمشروع من إعدادِ (15) أكاديميًّا من عربِ إسرائيلَ في إطار دِراسَتِهم لنَيلِ درجةِ الماجستير في مجالِ الاستِشاراتِ التَّربويَّةِ تحتَ إشرافِ الأستاذ الجامعيِّ اليهوديِّ عوفر جروزيرد. وهذا المشروعُ خَديعةٌ إسرائيليةٌ؛ حيث يفسِّر القرآنَ الكريمَ حسبَ ما يتناسبُ مع أفكارِهم ومُعتقداتِهم.
أقالَ أعضاءُ (التحالُف من أجل إعادة تحرير الصومال) المعارِضِ للحُكومةِ الانتقاليَّة شيخ شريف شيخ أحمد من رئاسةِ اللجنةِ التنفيذيَّة للتحالُف، وعيَّن مكانَه الشيخ حسن ضاهر أويس؛ وذلك بَعدَ توقيعِ التحالُفِ بجيبوتي لهُدنةٍ مع الحكومة الموالِيَة للاحتلالِ الإثيوبيِّ وإقرارِه من قِبَل اللجنةِ المركزيَّة للتحالُف. وكانت قياداتٌ في المحاكمِ الإسلاميةِ قد وجَّهَت انتقاداتٍ لشيخ شريف شيخ أحمد لتوقيعِهِ على ذلك الاتِّفاقِ.