أعلَنَت المُعارضةُ في موريتانيا عن تشكيلِ مجلسٍ انتقاليٍّ لإنقاذِ البلادِ. ودُعِيت جميعُ الأَطرافِ للالْتِحاق الفوريِّ بهذا المَجلسِ للمُشاركةِ في وَضعِ التَّصوُّرات العَمَلية لإطلاقه. كما قامت الأطرافُ المشكِّلة للمجلسِ بإمهالِ النظامِ الحاكمِ ثلاثةَ أشهُرٍ للاستِجابةِ لجُملةِ مطالِبَ، من بينِها رَفعُ الحظرِ عن المُنَظَّمات غيرِ المُرَخَّص لها، ورفعُ اليدِ عن القضاءِ ووسائل الإعلامِ العُمومية، ووقفُ سياسةِ السَّجنِ التحكُّميِّ. ومن المطالِبِ كذلك البَدءُ في حوارٍ جادٍّ وصريحٍ مع قُوَى المعارضةِ والمُدافِعين عن حُقوقِ الإنسان.
أعلن مُمَثِّلون عن التيار السلفيِّ في اليمن عن إنشاءِ حزبٍ سياسيٍّ جديد باسم اتِّحاد الرشاد اليمني بهدفِ توحيدِ جُهودِ السلفيِّين في بلورةِ رُؤيةٍ منهجِيَّةٍ وسياسِيَّةٍ شامِلَةٍ. وقرَّر المُجتَمِعون تشكيلَ لجنةٍ تتولَّى التحضيرَ لمؤتَمر تأسيسيٍّ للحزبِ، وأعلَنوا عن نِيَّتِهم المشارُكةَ في الانتخاباتِ مُستقبَلًا، ودَعَوا إلى حوارٍ مع التمرُّدِ الشيعيِّ في الشمالِ ومع المُطالِبين بالانفصالِ في الجنوبِ من أجلِ ضمانِ استقلالِ اليمن.
صادَقَ البرلمانُ الكُويتي في جولةٍ أُولَى من التصويتِ على تعديلاتٍ قانونيَّةٍ تنصُّ على تطبيقِ عُقوبةِ الإعدامِ على كلِّ مَن يُدان بسبِّ الذاتِ الإلهيَّةِ أو النبيِّ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وزوجاتِه الكَريماتِ. وجاء تحرُّكُ البرلمانِ لتشديدِ العُقوباتِ على التَّجاوُزات الدينية بعد أنْ أوقَفَت السُّلطاتُ الشَّهرَ الماضيَ شَخصًا بتُهمةِ سبِّ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم وزَوجاتِه الكريمات وبعضِ الصَّحابةِ عَبْرَ موقِعِ تويتر للتواصُل الاجتماعي.
تُوفِّي الشَّيخُ حامِدٌ البَيتاويُّ رئيسُ رابطةِ عُلَماءِ فِلَسطين والنَّائِبُ في المَجلسِ التَّشريعيِّ عن كُتلةِ التَّغييرِ والإصلاحِ التَّابعةِ لحماسٍ، في مشفَى المقاصِدِ بالقُدس المُحتلَّة. وقد منع الاحتلالُ الصِّهيونِيُّ النائبَ البيتاويَّ من السفرِ لتلقِّي العلاج بالأردنِّ، ما اضطَرَّه لإجرائِها في القدس. والشيخُ البيتاويُّ رحمه الله شَغَل منصِبَ خطيبِ المسجدِ الأقصى سابقًا، وكان قد نَجَح في انتخاباتِ المَجلسِ التشريعيِّ عن حركةِ حماسٍ في عام (2006م)، واعتُقِل عدَّةَ مرَّاتٍ على يدِ قوَّات الاحتلال الإسرائيليِّ.
تُوفِّي في الجزائرِ أوَّلُ رئيسٍ عرفَتْه البلادُ بعد مرحلةِ الاستقلالِ أحمدُ بن بلَّة، وذلك عن عمر ناهز (96) سنة. وُلد ابن بلَّة لأُسرةٍ من الفلَّاحين في الخامسِ والعشرينِ من ديسمبر (1916)، ونشأ في غربيِّ البلادِ قُربَ الحدودِ مع المغرِبِ، ويُعَدُّ من أبرزِ الشَّخصيات في حربِ الاستقلال ضدَّ الاستعمار الفرنسيِّ بعدَ الحرب العالميَّة الثانية، وقَضَى عدةَ سنواتٍ في السُّجون الفرنسية. وفي (27 سبتمبر 1962) أصبح ابنُ بلَّة رئيسَ المَجلسِ الوطنيِّ للثَّورةِ الجزائريَّة ورئيسَ الحُكومةِ، وفي الخامِسَ عشرَ من سبتمبر عامَ (1963) انتُخِب رئيسًا للجُمهورية ورئيسًا للحكومة، وفي عام (1965) انقَلَب عليه وزيرُ الدفاع هواري بومدين وأطاح به في انقلابٍ عسكريٍّ، وزَجَّ به في السِّجن.
أُعلِن ميثاقُ تأسيسِ المَجلسِ الوطني الأعلى لثُوارِ ليبيا. ويَنُصُّ ميثاقُ المَجلسِ على أن يكونَ الاسمُ المقترَحُ (المجلس الوطني الأعلى لثُوار ليبيا)، ومقرُّه مدينة طرابُلس، ويجوزُ له إنشاءُ فُروعٍ للمجلس في الدَّاخلِ والخارج. وينصُّ الاتِّفاق على أن يكونَ المَجلسُ مؤسَّسةً غيرَ حكوميةٍ مستقِلَّةً استِقلالًا تامًّا عن أيَّةِ مَرجعِيَّةٍ سياسيَّةٍ أو حزبيَّة أو دينية، ولا يعدُّ حَليفًا أو مُناصِرًا لأحزابٍ أو مُنظماتٍ سياسية.
أقام عددٌ من الشِّيعةِ أوَّلَ حُسَينية لهم في مصرَ، ودَعَوا «علي الكوراني» أحدَ المَراجع الشِّيعية اللُّبنانية لإلقاءِ دُروسٍ فيها. وأثار افتِتاحُ أوَّلِ حُسَينية للشيعة في مصرَ غَضَبَ الأزهرِ، واستَنكرَ أعضاءُ مَجمعِ البُحوثِ الإسلامية ووِزارةُ الأوقاف ونِقابةُ الأشرافِ زيارَةَ علي الكوراني لمصرَ، وقيامَه بعقدِ نَدَواتٍ دينيةٍ خاصةٍ داخِلَ بُيوتِ عددٍ من الشِّيعة بالقاهرة والمُحافظات، وإلقاءَ مُحاضراتٍ بشَّرت بظُهورِ مهديِّ الشيعةِ المُنتظَر ونَسبِه وذُرِّيَّته، بحُضورِ حشدٍ من الشِّيعة المصريين. وعلي الكوراني يقيمُ في مدينة قُم بإيران، وكان من قادَةِ حزبِ الدَّعوة الإسلامية (الشيعي)، وهو يَحظَى بدعمِ كبارِ المَرجعِيَّات الدينيَة في النجف وقُم.
تمَّ إنشاءُ حزبِ (جبهةِ الإصلاحِ الإسلاميِّ) وذلك بعد أن مَنَحت السُّلطاتُ التُّونُسية ترخيصًا قانونيًّا بتأسيسِه؛ وذَكَر أحدُ قيادِيِّي ومؤسِّسي الحزبِ أن من مبادئِ الحزب أنَّه قائِمٌ على منهَجِ أهلِ السنَّة والجَماعَة بفَهمِ سلف الأمَّة؛ وذلك على المُستوَى العَقَدي. وأما سياسيًّا: فهو حزبٌ يؤمِنُ بآليَّاتِ العملِ الديمقراطيِّ والدَّولةِ المَدَنِيَّة وخِياراتِ الشَّعب الانتخابية.
قُتِل وزيرُ الدِّفاع السوري داود عبد الله راجحة، ونائِبُه آصف شوكت، صِهرُ بشار الأسد، ورئيسُ خليَّة الأزمة حسن تركماني، كما أُصيب وزيرُ الداخلِيَّة محمد الشعار، وذلك في التَّفجيرِ الذي استَهدَفَ مبنَى الأمنِ القوميِّ بالعاصمة دِمَشق. وتمَّ تعيِينُ العِماد فهد جاسم الفريج نائبًا للقائِدِ العامِّ للجيش والقُوَّات المُسلَّحة ووزيرًا للدفاع. وقد أعلَن الجيشُ السُّوريُّ الحرُّ مسؤولِيَّتَه عن الانفجار.
قَضَت المَحكمةُ التي تنظُر قضيةَ الرئيسِ المصريِّ حسني مبارك بالسَّجن المؤبَّد عليه وعلى وزير داخلِيَّتِه حبيب العادلي في قضيَّةِ قَتلِ المُتظاهِرين في ثورة (25 يناير). بينما قَضَت ببراءةِ مباركٍ ونجلَيه ورجلِ الأعمال حُسين سالم في قضيَّة التَّربُّحِ، كما حَكَمت ببراءةِ جميعِ مُساعِدي وزير الداخلية الأسبقِ في قضيَّةِ قَتلِ المُتظاهِرين.
قام البوذِيُّون المُتطرِّفون بدعمٍ من السُّلطات البورمية بارتكابِ تجاوُزاتٍ ضدَّ مسلِمي الروهينجا في إقليمِ أراكان غربيِّ بورما، ونَتَج عن ذلك آلافُ القَتلَى والجَرحَى من المسلمين، بالإضافَةِ إلى إحراقِ آلافِ المنازل ومِئاتِ المساجدِ. ويقع إقليمُ أراكان ذو الأغلبيَّة المسلِمة في الجنوبِ الغربيِّ لبورما على ساحِلِ خليج البنغال والشَّريطِ الحدوديِّ مع بنغلاديش.
تُوفِّي الأميرُ نايفُ بنُ عبد العزيز رحمه الله وليُّ العهدِ السعودي ونائبُ رئيسِ مجلسِ الوُزراء ووزيرُ الداخلية، عن عمرٍ يناهز (83) عامًا، وذلك بعد أنْ غادر جُدَّةَ إلى جنيف بسويسرا لإجراءِ بعضِ الفُحوصات الطِّبِّية، وتَمَّت الصَّلاةُ عليه بالمسجدِ الحَرامِ بمكَّة المكرمة.
فاز الدُّكتور محمد مرسي مرشَّحُ (حزب الحرية والعدالة) برئاسة جمهورية مصر العربية. وقد وُلد الدكتور محمد مرسي في قريةِ العدوة بمحافظة الشرقية، وحَصَل على بكالوريوس الهندسة من جامِعَة القاهرة عامَ (1975م) ثم حَصَل على الماجستير في هندسة الفِلِزَّات عامَ (1978م)، وحَصَل على الدكتوراه من جامعةِ جنوب كاليفورنيا عامَ (1982م) في حمايةِ محرِّكاتِ مَركباتِ الفضاءِ، وعُيِّن مُعيدًا ومدرِّسًا مساعدًا بكُلِّية الهندسة جامعة القاهرة، وعَمِل أُستاذًا مساعِدًا في جامعة كاليفورنيا وغيرِها. اعتُقِل مرسي مراتٍ عديدةً في عهد الرئيسِ حسني مبارك، ورَأَس حزبَ الحرية والعدالة، وترشَّح لرئاسةِ الجمهورية كمرشَّحٍ احتياطيٍّ للمهندس خيرت الشاطر خوفًا من استِبعادِه، وبعد استِبعادِ الشاطر في (17 إبريل) أصبح محمد مرسى هو المرشَّحَ الرسميَّ لحزبِ الحرية والعدالة.
تُوفِّي اللواءُ عمر سليمان نائبُ الرئيس المصريِّ مبارك، ورئيسُ الاستِخباراتِ المصريَّةِ السابقِ الذي تم نقلُه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في محاولةٍ لإنقاذِ حياتِه. وأُعلِن عن وفاةِ اللواء عمر سليمان عن عمر (76) عامًا في مستشفى بمدينة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، وشُيِّعت الجنازَةُ من مسجدِ آل رشدان بشرقِ القاهرة.
تُوفِّيَ الشيخُ الدكتور عمر بن سليمان الأشقر بالعاصمةِ الأردنِّية عَمَّانَ بعد معاناة مع المرض عن عمر يناهز (72) عامًا. وقد نعاهُ عددٌ كبير من المشايخِ والدُّعاة وطُلَّاب العلم. والشيخُ رحمه الله وُلد عامَ (1940م) بقرية بَرقة التَّابعة لمُحافظة نابُلُس بفِلَسطين، ثم خَرَج من فِلَسطين وهو ابنُ ستَّ عشرةَ سنةً إلى المدينة النبويَّة بالمملكة العربية السعودية، وأكمَلَ دِراستَه الثانويةَ العامَّةَ هناك، ثمَّ أكمَلَ الدراسةَ في الجامعةِ الإسلامية بالمدينة النبويَّة، وحَصَل على البكالوريوس من كليَّةِ الشريعَةِ، ومَكَث فيها فترةً من الزمن ثمَّ غادر إلى الكُويت عامَ (1966م). وحَصَل على الماجستير والدكتوراه من الأزهَرِ، وعَمِل مدرسًا في كليَّة الشَّريعة بجامِعَة الكُويت. وبَقِيَ فيها حتى عام (1990م)، ثمَّ خرج منها إلى المملكةِ الأردُنِّية فعُيِّن أستاذًا في كليَّة الشريعة بالجامعة الأردُنِّية وبعدَها عميدًا لكليَّة الشَّريعة بجامعة الزرقاء، ثم تفرَّغ للبَحثِ والكِتابةِ، وأصدر عددًا من الكُتبِ والأبحاثِ. ومن مشايِخِه: الشيخ د. محمد بن سليمان الأشقر وهو أخوه الكبيرُ وشيخُه الأولُ، والشيخُ عبدُ العزيز بنُ عبد الله بن باز، والشيخُ محمد ناصر الدين الألبانيُّ، والشيخُ عبدُ الجليل القرقشاوي من مشايخِ الأزهرِ.
قُتِل رئيسُ هيئةِ إفتاءِ أهلِ السُّنة مهدي الصميدعي رحمه الله وثلاثةٌ من عناصِرِ حِمايَتِه بسبب تفجيرِ سيارةٍ مفخَّخة استهدَفَت موكِبَه غرْبَ بغدادَ. ووقع الانفجارُ لدى خروجِ الصميدعي من مسجد عمر المختار في مِنطَقة حي اليرموك، غربَ بغدادَ، بعد أدائِه صلاةَ العيدِ.
أدَّت الأزمةُ بين المسلمين السُّنة وبين النظامِ السُّوري في سوريَة إلى أعنفِ اشتباكاتٍ في لُبنان منذ الحربِ الأهليَّة اللُّبنانية التي دارت رَحاها بين (1975م و1990م)، واتَّهَمت المُعارَضةُ اللُّبنانية النظامَ السوريَّ برئاسة بشار الأسد بمُحاولاتِ إشعالِ الفتنة في شمالِ لُبنان، داعيةً أبناءَ مِنطَقة جبل محسن النُّصيرية إلى عدمِ الانجِرارِ إلى مُخطَّطِ النِّظام السوريِّ. ومِنطَقة طرابُلس من أكثرِ خُطوطِ التَّماس الطَّائفية اضطرابًا في لُبنان نتيجةً للتوتُّر المُزمِن بين السُّنة والنُّصيرِيِّين في المِنطَقة.
شُكِّل الجيشُ العراقيُّ الحُرُّ بهدف مُقاتلةِ حكومة المالكي لمَواقِفها المؤيِّدةِ لنظام بشار الأسد، كمُحاولَةٍ للتصدِّي للمُناصَرةِ الطَّائفيةِ من قِبَلِ الحُكومَة العراقيَّة للنِّظام السوريِّ، وتأمينِ الحُدود المشترَكة العراقيَّة السورية ومَنعِ وصولِ أيِّ دعمٍ عسكريٍّ لنظام الأسد عَبْرَ العراق، وقد انضمَّ بعضُ الضُّبَّاط الكبارِ المتقاعدين في الجيش العراقيِّ السابقِ إلى الجيشِ العراقيِّ الحرِّ.