قَتلَت حكومةُ بنغلاديش مساعدَ الأمينِ العامِّ لحزب الجماعة الإسلامية ببنغلادش الشَّيخَ عبد القادر ملا رحمه الله. بتُهمةِ ارتكابِ جرائِمَ خلالِ الحربِ من أجلِ الاستقلالِ عن باكستان عامَ (1971م). وقد استنكَرَتْ عددٌ من الجهاتِ الإسلاميَّةِ الحدثَ وعدَّتْه من كُبرَى جرائِمِ حكومةِ بنغلاديش.
اشتدَّ اعتِداءُ الحوثيِّين وحِصارُهم لمِنطَقَة دمَّاج؛ ممَّا أدَّى إلى خروجِ شيخِ دار الحديثِ بها، وكَثيرٍ من أهل السُّنَّة منها بعدَ مُفاوضاتٍ من قِبَلِ لجنةِ وَساطةٍ بينهم وبين جماعةِ الحُوثِيِّ، مقابلَ وَقفِ إطلاقِ النَّارِ، وفَكِّ الحِصارِ عن دمَّاجٍ.
أُعلِنَت وفاةُ رئيسِ الوُزراء الصِّهيَونِيِّ الأسبق السَّفَّاحُ أرئيل شارون رسميًّا عن عمر ناهز (86) عامًا. وكان السفاحُ شارون من أكثرِ قادةِ الاحتلالِ إجرامًا بحقِّ الشعب الفِلَسطيني؛ لدورِه في الاجتياح الصِّهيَونِيِّ لجنوب لُبنان عامَ (1982م)، وارتكابِه مذبحةَ صَبْرَا وشاتِيلَا التي راح ضحيَّتَها آلافُ الشُّهداءِ من اللَّاجئين الفِلَسطينيين في لبنان. كما قام مع وَحدَتِه العسكريَّةِ بارتكابِ مذبحةِ قبية في خريفِ (1953م)، التي راح ضحيَّتَها (170) من المدنيِّين الأردنِّيِّين، ومَجزرةٍ بَشِعة في اللد عام (1948)، وحصد خلالَها أرواحَ (426) فِلَسطينيًّا بعد أن اعتقَلَهم داخِلَ المَساجِد. وشارَك السَّفَّاح شارون كذلك بقتْلِ الأسرى المِصرِيِّين وتعذيبِهم عامَ (1967م)، وقام باستفزازِ مشاعِرِ المسلمين بزيارَتِه للمسجِدِ الأقصى المبارك سنةَ (2000م)، وارتكابُه مذبحةَ جنين (2002م) في عملية السُّور الواقي، وموافَقَتُه على تنفيذِ العَشَرات من عمليَّات الاغتيالِ بحقِّ الفِلَسطينيين، وعلى رأسِهِم اغتيالُ الشَّيخ أحمد ياسين، إضافةً إلى حصارِ الرئيسِ عرفاتٍ في مقرِّ المُقاطَعة.
تُوفِّي الداعيةُ والمفكِّر الإسلاميُّ العراقيُّ الدكتور عبد الكريم زيدان عن عُمر يناهز (97) عامًا، بعدَ حياةٍ حافِلَةٍ بالعطاءِ الفِكريِّ والتَّربويِّ، والتأليفِ والتَّدريس. وزيدان عِراقيُّ الجنسيَّة مقيمٌ في اليَمَن منذُ سنواتٍ، يدرِّس في جامعةِ الإيمانِ التي يَرأَسُها الشَّيخُ عبد المجيد الزنداني. ويعدُّ زيدان أحدَ أبرزِ وُجوهِ الفِكرِ الإسلامي ومنظِّري الدَّعوةِ، تقلَّد العديدَ من المناصِبِ، وله عشراتُ المؤلَّفات في القانون والشَّريعة، والدِّراسات الإسلاميَّةِ. تَعلَّم رحمه الله القرآنَ الكريم في مكاتِبِ تعليمِ القرآن الأهليَّة، ثم تخرَّج في كلِّيَّة الحقوِق بالعاصمة بغداد، ثم الْتحَق بمعهدِ الشَّريعة الإسلاميَّة في جامعة القاهرة، كما حَصَل على شهادةِ الدكتوراه في الشَّريعة الإسلاميَّة من جامعة القاهرة أيضًا عامَ (1962م)، ثم زاوَلَ مِهنَةَ التَّدريس والإشرافِ على طُلَّاب الدِّراسات العليا سنواتٍ طويلةً في عدد من الجامعات، وتولَّى عِدَّةَ مناصِبَ عِلميَّةٍ فيها، كما كان عُضوًا في مجلِس المَجمَع الفقهيِّ الإسلامي التابِع لرابطةِ العالَم الإسلاميِّ في مكَّة المكرَّمة، ونال جائزةَ الملك فَيصل المعروفة عن كتابه (الموسوعة): ((المفصَّل في أحكام المرأة والبيت المسلِم))، وله مؤلَّفاتٌ علميَّة كثيرةٌ في مُختَلَف الاختِصاصاتِ الشرعيَّة والقانونيَّة والفِكرِيَّة والدَّعويَّة، التي تمَّ اعتِمادُها كمَوادَّ دِراسيَّةٍ في العديدِ من الجامِعات العربيَّة والإسلاميَّة.
اغتِيلَ الداعيةُ السَّلفيُّ البارز محمد أول آدم ألباني هو وزوجتُه بمدينة "زاريا"، في ولايَةِ كادونا شماليَّ نيجيريا، عندما كان عائدًا من إحدى دُروسِه. وآدم ألباني رحمه الله هو مؤسِّسُ أكاديميَّة علوم الألبانيِّ ودار الحديثِ، وكلاهُما يَقَعُ في مدينة "زاريا"، وكان واعِظًا مُعارِضًا للحكومة، زُجَّ به في السِّجن عِدَّةَ مراٍت؛ بسببِ آرائِه المُعارِضة. واعتُقِلَ عامَ (2011م) في أعقابِ العُنفِ الذي اتَّسمَت به نتائجُ الانتخاباتِ الرئاسيَّةِ في البلاد، ولَقِي خلالَها عِدَّةُ أشخاصٍ مَصرعَهم، ودُمِّرت العديدُ من المُمتلَكات.
نَشِب خلافٌ بين الدُّول الثَّلاث (السعودية والإمارات والبحرين) من جِهةٍ وبين دولة (قطر) من جهةٍ أُخرى، وقد أدَّى هذا الخِلافُ إلى سَحْبِ الدُّول الثلاث سُفراءَها من قطرَ وانضمت معها بعض الدول: كـمصر وجزر المالديف وموريتانيا واليمن.
تمَّ انضِمامُ قطرَ رسميًّا كعُضوٍ مراقِبٍ في الاتِّحادِ الإفريقيِّ، وكانت الكُويت والإمارات والسعوديَّة واليمنُ قد انضمُّوا كأعضاءَ مراقبين من قبلُ. ويُسمَحُ للأعضاءِ المُراقبين بالمشاركةِ في كافَّة أنشِطَةِ الاتِّحادِ الإفريقي، لكن لا يُسمَحُ لهم بالتَّصويتِ على القَراراتِ التي يُصدِرُها.
أعلن الرَّئيسُ الجامبي "يحيى جامي بات" اعتمادَه اللُّغةَ العربيَّةَ لُغةً رسميَّةً في البلاد، وخروجَ جامبيا من مجموعة الكومنولث، وأنَّ جامبيا ستتوقَّف عن استخدامِ اللُّغة الإنجليزية بصِفتِها لُغةً رسميَّةً؛ لأنها "إرثٌ استعماريٌّ". وتأتي هذه الخُطوةُ في إطارِ التوجُّه الجديدِ للرَّئيس جامي؛ حيث أصبَحَ يتقرَّب من الدُّول العربيَّة والإسلاميَّة. وجمهورية جامبيا إحدى دُول غربِ إفريقيا، وعاصمَتُها بانجول، وهي أصغرُ دولةٍ في البرِّ الرئيسيِّ لقارة إفريقيا، ويَحُدُّها من الشمالِ والشرقِ والجنوبِ السِّنغالُ، ويخترقُها نهرُ غامبيا الذي يصبُّ في المحيط الأطلسي، وعددُ سكَّانِها مليون ونصف (90%) منهم مسلمون. كانت جامبيا مُحتَلَّةً منذ عام (1843م) من قِبَل بريطانيا، ونالت استِقلالَها عامَ (1965)؛ كملكيَّة دستوريَّةٍ داخلَ نِطاق الكومنولث البريطاني، واللُّغةُ الإنجليزية كانت لُغتَها الرسميَّةَ.
وُلد محمد قطب في (26 إبريل 1919م) في بلدة موشا -من محافظة أسيوط بصعيد مصر- وكان والِدُه قُطب إبراهيم من المُزارِعين في تِلكَ النَّاحيةِ. أمَّا والِدَتُه فاطمة عثمان فقد كانت تَنتمي إلى أُسرةٍ مُحِبَّةٍ للعلم، بدأ دِراسَتَه في القاهرة ثم الْتحَقَ بجامعةِ القاهرة؛ حيث درَس اللُّغةَ الإنجليزية وآدابَها، وكان تخرُّجُه فيها عامَ (1940م)، ومن ثَمَّ تابَعَ في معهدِ التَّربية العالي للمُعلِّمين فحَصَل على دبلومِها في التربيَةِ وعلم النفس. عاش مُدَّةً طويلةً من عمرِه في مكَّة المكرَّمة، وكان أُستاذًا في جامعةِ أمِّ القُرى، وأشرف على العديدِ من الرسائِلِ الجامعيَّةِ فيها.، وله عددٌ من الكتب في الفكر والثقافة الإسلاميَّة.
تُوفِّي -رحمه الله- في مستشفى المركز الطبيِّ الدَّولي في جُدَّةَ.
قامَت احتجاجاتُ سُنَّةِ العراق في بغداد وخَمْسِ محافظاتٍ أُخرى ضدَّ حكومة نوري المالكي؛ وذلك لدعم تنظيم «ثُوَّار العشائر» الذي يخوضُ معارِكَ شرسةً على جبهتين: الأُولى لمُقاتلةِ تنظيمِ (الدولة الإسلاميَّة في العراق والشام) «داعش»، والأُخرى لمنْعِ قُوَّات الجيش العراقيِّ من دُخولِ المُدُن.
تكليفُ عضوِ البرلمان المسلِم عن حزبِ المحافِظين (ساجد جافيد) بمنصِبِ وزيرِ الثقافة عَقِبَ استقالة ماريا ميلر من المنصِبِ بعدَ انتقادات برلمانيَّة لنفقاتِها، وهي المرةُ الأُولى التي يتولَّى فيها مسلمٌ منصِبًا مِثلَ هذا في بريطانيا.
تُوفِّي بالسُّعودية الشَّيخُ الدكتور محمد روَّاس قلعجي السُّوريُّ الأصلُ، عن عُمر يناهز الـ(80) عامًا، قضى الكثيرَ منها في التأليفِ والفقهِ والتعليمِ، وفي البُحوث العلميَّة الإسلاميَّة. والدُّكتور محمد رواس قلعجي -رحمه الله- من مواليدِ مدينةِ حَلَب عامَ (1934م)، وحَصَل على الدكتوراه من جامعةِ الأزهرِ بمصرَ في عامَ (1975). وقد تأثَّر كثيرًا بمحدِّث حلبَ الشَّيخِ محمد راغب الطباخ -رحمه الله- كما تأثَّر بالشَّيخِ منتصر الكتاني في كلِّيَّة الشريعةِ بجامعة دِمَشق. تولَّى التفتيشَ في مديرية أوقافِ حلبَ، ثم تنقَّل بين الكُويت والسعودية أستاذًا جامِعيًّا وباحِثًا أكاديمِيًّا. وانشَغَل كثيرًا بجَمْع مَعاجمَ لفقهِ كبارِ الصَّحابة وكبارِ السَّلف، وجمع ذلك بلُغَة علميَّةٍ معاصِرَة.
أَعلن السلطانُ حسن بلقية سلطان بروناي عن بَدْءِ تطبيقِ أحكامِ الشريعة الإسلاميَّة في بلادِه، وأعلن عن المُصادَقةِ على قانونٍ جِنائيٍّ إسلاميٍّ جديدٍ يُطبَّق على المسلمين فقط. وتبلُغ نِسبةُ مسلمي بروناي (70%) من عددِ السكَّان، والبقيَّة من البوذيِّين والنَّصارى.
وفاة وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء السُّعودي الدكتور عبدُ العزيز الخويطر رحمه الله، الذي يُصنَّف من أقدمِ الوُزراء في المملكة. وُلد الخويطر في عُنيزة عامَ (1347هـ) الموافقَ (1925م)، ودرس فيها مرحلتَي الابتدائيَّة والمتوسِّطة، ثم انتقَل إلى المعهدِ العلميِّ السعودي بمكَّة المكرَّمة؛ لإكمال دِراستِه الثانوية، ثم ذهب إلى القاهرة ولندن لمواصلةِ دِراساتِه العليا في التاريخِ والفلسفة. ويُعدُّ الخويطر أوَّلَ سعوديٍّ يحصُل على شهادةِ الدكتوراه من بريطانيا، وكان ذلك عامَ (1960م). ويَعُدُّه البعضُ عميدَ الوُزراء السعوديِّين؛ إذ عاصَرَ خمسةً من الملوك هم: سعودٌ، وفَيصلٌ، وخالدٌ، وفهدٌ، وأخيرًا الملكُ عبد الله رحمهم الله. وقد تقلَّد عددًا من الوِزارات، وهي: وِزارة الشؤون الاجتماعية، وِزارة المالية، وِزارة العمل، وِزارة التَّربية والتعليم، وزارة التَّعليم العالي، وِزارة الصحَّة، وِزارة الزِّراعة، وأخيرًا وِزارة الدَّولة لشؤون مجلسِ الوُزراء حتى وفاتِه.
فوزُ بشار الأسد في الانتخاباتِ الرِّئاسية بولاية ثالثةٍ مدتُها (7 سنوات). وجاءت هذه الانتخاباتُ بعد اندلاعِ الاحتجاجات في سوريةَ التي بَدَأت في (15 مارس 2011م)، والتي تطوَّرت فيما بعدُ إلى ما يُسمَّى الأزمَةَ السورية، وتمَّ بعدَها إقرارُ دستورٍ جديدٍ للبلاد اعتبارًا من تاريخ (27 فبراير 2012)، ومن أهمِّ التغيُّرات على مستوى رئاسةِ الجمهوريَّة إلغاءُ المادَّة الثَّامنة التي كانت تنصُّ على أنَّ حِزبَ البعث العربي الاشتراكيِّ هو الحزبُ القائدُ للدَّولة والمُجتمع، وبالتَّالي فإنَّ منصبَ رئيسِ الجمهوريَة لم يعُدْ محصورًا في قادةِ حزبِ البَعثِ.
تم تعيينُ عبدِ الفتاح سعيد حُسين خليل السيسي رئيسًا لمصر، بعد الإطاحَةِ بالرَّئيس محمد مرسي. والسِّيسي هو الرَّئيسُ السَّادسُ لجمهورية مصر العربية، شغَل سابقًا منصِبَ القائِدِ العامِّ للقُوَّات المسلحة المصريَّةِ، ووزيرَ الدِّفاع الرابعِ والأربعين. وكان تخرَّج من الكُلِّية الحربية عامَ (1977م)، وعَمِل في سلاح المُشاةِ، وعُيِّن قائدًا للمِنطَقة الشماليَّة العسكرية، وتولَّى منصبَ مديرِ إدارةِ المخابرات الحربيَّة والاستِطلاعِ.
تَسلَّم وليُّ العهد القطريُّ الشَّيخُ تميم بن حمد آل ثاني مقاليدَ السُّلطة، خَلَفًا لوالدِه الشَّيخِ حمد بن خليفة آل ثاني بعد مرورِ (18) عامًا على تولِّيه الحُكمَ. وقد وُلد الشَّيخ تميم في (3 يونيو 1980م) بالدَّوحة، وهو النَّجلُ الرَّابع للأمير حمد، وعُيِّن وليًّا للعهدِ في الخامِسِ من أغسطس (2003)، خَلَفًا لشقيقِه الأكبرِ الشَّيخِ جاسم، الذي تخلَّى عن المنصبِ.
أعلن تنظيمُ الدولة الإسلاميَّةِ في العراقِ والشامِ، أو ما يُعرف بـ"داعش" عن تأسيسِ ما أسماها "دولةَ الخلافة الإسلاميَّة"، وتسميتِها بـ"الدولة الإسلاميَّة" دُون إضافةِ العراقِ والشام، مؤكِّدًا وجوبَ مُبايَعةِ الخليفةِ. ونُصِبَ أبو بكر البغدادي خَليفةً للمسلمين ومبايعتُه، وبذلك -حسب زعمِهم- يُصبِح إمامًا وخليفةً للمسلمين في كلِّ مكانٍ تجب بيعتُه.