موسوعة أصول الفقه

المَطلَبُ الأوَّلُ: حُسنُ النِّيَّةِ والتَّحَلِّي بحُسنِ الخُلُقِ


فيَنبَغي للمُفتي أن يَقصِدَ إرشادَ النَّاسِ، وإظهارَ أحكامِ اللهِ تعالى، كما يَنبَغي له أيضًا التَّحَلِّي بحُسنِ الأخلاقِ، كالحِلمِ والتَّواضُعِ، مَعَ ظُهورِ الوَقارِ والسَّكينةِ عليه [595] يُنظَر: بحث ((الفتوى وأهميتها)) لعياض السلمي (ص: 67، 68). .
قال أحمَدُ بنُ حَنبَلٍ: (لا يَنبَغي للرَّجُلِ أن يَنصِبَ نَفسَه -يَعني: للفتوى- حتَّى يَكونَ فيه خَمسُ خِصالٍ؛ أمَّا أولاها: فأن تَكونَ له نيَّةٌ، فإن لم تَكُنْ فيه نيَّةٌ لم يَكُنْ عليه نورٌ ولا على كَلامِه نورٌ. وأمَّا الثَّانيةُ: فيَكونُ له خُلُقٌ ووقارٌ وسَكينةٌ) [596] يُنظَر: ((إبطال الحيل)) لابن بطة (ص: 34). .
ومِن ذلك: الرِّفقُ بالمُستَفتي والتَّلَطُّفُ مَعَه [597] يُنظَر: بحث ((الفتوى وأهميتها)) لعياض السلمي (ص: 67). .
عنِ الفُضَيلِ بنِ عِياضٍ، قال: (إنَّ اللَّهَ تعالى يُحِبُّ العالمَ المُتَواضِعَ، ويُبغِضُ العالمَ الجَبَّارَ، ومَن تَواضَع للهِ ورَّثَه اللهُ الحِكمةَ) [598] يُنظَر: ((الفقيه والمتفقه)) للخطيب البغدادي (2/ 230). .
قال الخَطيبُ البَغداديُّ في سياقِ ذِكرِه جُملةً مِن آدابِ الفقيهِ: (ويَنبَغي له أن يُعَوِّدَ لسانَه لينَ الخِطابِ، والمُلاطَفةَ في السُّؤالِ والجَوابِ) [599] ((الفقيه والمتفقه)) (2/ 230). .

انظر أيضا: