موسوعة أصول الفقه

الفَرعُ الأوَّلُ: تَعريفُ التَّرادُفِ لُغةً


التَّرادُفُ في اللُّغةِ: هو التَّتابُعُ، مِنَ الفِعلِ (رَدِف) أي: تَبِع، فإذا تَتابَعَ شَيءٌ خَلفَ شَيءٍ فهو تَرادُفٌ، يُقالُ: جاءَ القَومُ رُدافى، أي: بَعضُهم يَتبَعُ بَعضًا، ورَديفُكَ: الذي تُردِفُه خَلفَك، والرِّدفانِ: اللَّيلُ والنَّهارُ؛ لأنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنهما رِدفٌ لصاحِبِه [163] يُنظر: ((العين)) للخليل (8/22)، ((تهذيب اللغة)) للأزهري (14/68). .
والمَقصودُ بالتَّرادُفِ: الاتِّحادُ في المَفهومِ لا الاتِّحادُ في الذَّاتِ، كالإنسانِ والبَشَرِ، وحَقُّ المُتَرادِفينِ صِحَّةُ حُلولِ كُلٍّ مِنهما مَحَلَّ الآخَرِ [164] يُنظر: ((الكليات)) للكفوي (ص: 315). .
والمُتَرادِفانِ قد يَكونانِ مُفرَدَينِ، كاللَّيثِ والأسَدِ، وقد يكونانِ مُرَكَّبَينِ، كجُلوسِ اللَّيثِ وقُعودِ الأسَدِ.
وقد يَكونُ أحَدُهما مُفرَدًا والآخَرُ مُرَكَّبًا، كالمُزِّ والحُلوِ الحامِضِ [165] يُنظر: ((الكليات)) للكفوي (ص: 316). .

انظر أيضا: