موسوعة أصول الفقه

المَسألةُ الثَّانيةُ: اعتِبارُ الفُقَهاءِ للحَقيقةِ العُرفيَّةِ


اعتَبَرَ الفُقَهاءُ الحَقيقةَ العُرفيَّةَ، فاعتَبَروا العُرفَ القَوليَّ، وحَمَلوا عليه ألفاظَ التَّصَرُّفاتِ، ولاحَظوا ذلك في القَضاءِ والفتوى، ونَصُّوا على أنَّ كُلَّ مُتَكَلِّمٍ إنَّما يُحمَلُ لَفظُه على عُرفِه، فإذا كان المُتَكَلِّمُ باللَّفظِ هو الشَّارِعُ؛ فإنَّه يُحمَلُ على الحَقيقةِ الشَّرعيَّةِ، وإذا كان المُتَكَلِّمُ مِن أهلِ اللُّغةِ فإنَّه يُحمَلُ كَلامُه على عُرفِه، وتُحمَلُ ألفاظُ النَّاسِ التي تَدورُ عليها العُقودُ والتَّصَرُّفاتُ على عُرفِهم في مُخاطَبَتِهم، ويَجري ما يَتَرَتَّبُ على ذلك مِنِ التِزاماتٍ على حَسَبِ ما يُفيدُه اللَّفظُ في العُرفِ [249] يُنظر: ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) (30/55). .

انظر أيضا: