المعنى الإجمالي:
يقولُ تعالى: قُل- يأيُّها الرَّسولُ- للمُشرِكينَ الذين يسألونَك الآياتِ: تفَكَّروا، واعتَبِروا بما في السَّمَواتِ والأرضِ مِن آياتِ اللهِ البَيِّناتِ؛ فإنَّها تُغنيكم عن طَلَبِ الآياتِ، والآياتُ والعِبرُ والرُّسُلُ المُنذِرةُ عبادَ اللهِ عقابَه، لا تنفَعُ قَومًا لا يُؤمِنونَ بِشَيءٍ من ذلك؛ لإعراضِهم وعنادِهم، فهل ينتظِرُ هؤلاء إلَّا أن يحُلَّ عليهم عذابُ اللهِ مِثلَ أسلافِهم المُكَذِّبينَ الذين مَضَوا قَبلَهم؟ قل لهم- أيُّها الرَّسولُ-: فانتَظِروا عقابَ اللهِ، إنِّي معكم مِن المُنتَظِرينَ عِقابَكم، ثمَّ نُنَجِّي رسُلَنا والذين آمَنوا معهم، وكما نجَّينا أولئك الرُّسُلَ والمؤمنينَ بهم، ننجِّيك- أيُّها الرَّسولُ- ومَن آمن بك؛ تفضُّلًا منَّا ورحمةً.