غريب الكلمات:
حَنِيفًا: أي: مُقبلًا على اللهِ، مُعرضًا عما سِواه، وقيل: مائلًا عن الشركِ والدِّينِ الباطلِ إلى التوحيدِ، والدِّينِ الحقِّ المستقيمِ، وأصلُ الحنفِ: الميلُ عن الشيءِ بالإقبالِ على آخرَ، فالحنفُ ميلٌ عن الضلالةِ إلى الاستقامةِ، وأصلُه ميلٌ في إبهاميِ القدمينِ، كل واحدةٍ على صاحبتِها [1209] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 64)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 184)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 291)، ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (9/319)، ((جلاء الأفهام)) لابن القيم (1/269)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 96)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 359). ، وقيل: حنيفًا، أي: مسلمًا مستقيمًا [1210] وذلك بناءً على قولِ مَن قال: إنَّ الحنيفَ هو المستقيمُ مِن كلِّ شيءٍ. والحنفَ الاستقامةُ، وجعلوا الرَّجلَ الَّذي تُقبلُ إحدَى قَدَميه على الأُخرى، إنَّما قِيل له: أحنفُ، على جهة التفاؤلِ، كما قِيل للمَهْلَكةِ مِن البلادِ: المفازَةُ، بمعنَى الفوزِ بالنَّجاةِ منها والسَّلامةِ؛ وكما قِيل لِلَّديغِ: السَّليمُ؛ تفاؤلًا له بالسَّلامةِ مِن الهلاكِ، وما أشبهَ ذلك. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (2/591)، ((تفسير الماوردي)) (2/353)، ((تفسير ابن عطية)) (3/146). .
بِوَكِيلٍ: الوكيلُ: المانعُ والحافظُ والكفيلُ، ووكيلُ الرجلِ في مالِه هو الذي كفَله له، وقام به، والتوكُّلُ يُقال على وجهينِ، يُقال: توكَّلتُ لفلانٍ بمعنى: توليتُ له، ويُقال: وكلتُه فتوكَّل لي، وتوكلتُ عليه بمعنَى: اعتمدتُه، وأصلُ (وكل): يدلُّ على اعتمادِ غيرِك في أمرِك [1211] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 18، 313)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (6/136)، ((المفردات)) للراغب (ص: 882)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 206). .