المعنى الإجمالي:
يرُدُّ اللهُ تعالى على من كان يُنكِرُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تزَوُّجَه بالنِّساءِ قائلًا: لقد بَعَثْنا قبلَ هذا الرَّسولِ رُسُلًا مِن البَشَرِ، وجَعَلْنا لهم أزواجًا وذُرِّيَّةً، فما بالُكم تُنكِرونَ عليه ما كانوا عليه؟! ثمَّ ردَّ على الكُفَّارِ ما اقتَرَحوه على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الآياتِ بأنَّه ليس في قدرةِ رَسولٍ أن يأتيَ بمُعجزةٍ تدلُّ على صدقِه إلَّا بإذنِ اللهِ؛ لكُلِّ أمرٍ قضاه اللهُ ولكل أجَلٍ قدَّره كتابٌ أُثبِتَ فيه، يمحو اللهُ ما يشاءُ مِن الأقدارِ المكتوبةِ؛ مِن شَقاوةٍ أو سعادةٍ، أو رِزقٍ أو عُمُرٍ، وغيرِ ذلك، ويُبقي منها ما يشاءُ، وذلك فيما يكونُ في أيدي الملائكةِ مِن صحفٍ، وعِندَه أمُّ الكتابِ، وهو اللَّوحُ المحفوظُ.
ثم يقولُ الله تعالى لنبيِّه: وإنْ أريناك- يا محمَّدُ- بعضَ العذابِ الذي توعَّدْنا به المشركين لكفرهم، أو توَفَّيناك قبلَ رؤية ذلك؛ فليس عليك إلَّا تبليغُ الرسالةِ، وعلينا لا عليك الحِسابُ والجَزاءُ.