المعنى الإجمالي:
ذكر الله تعالى بعضَ الأسئلةِ التي كانت تُوجَّهُ إلى الرسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال: ويَسألُك الكُفَّارُ عن حقيقةِ الرُّوحِ، قلْ لهم: الرُّوحُ مِمَّا استأثَرَ اللهُ بعِلمِه، وما أُعطِيتُم مِن العِلمِ إلَّا شَيئًا قليلًا.
ثمَّ بيَّن سبحانه مظهرًا مِن مظاهرِ قدرتِه، فقال: ولَئِنْ شِئْنا مَحْوَ القُرآنِ مِن قَلبِك لمحَوناه، ثمَّ لا تَجِدُ لنَفسِك ناصِرًا يمنَعُنا مِن فِعْلِ ذلك، أو يَرُدُّ عليك القُرآنَ بعدَ ذَهابِه عنك. لكنْ أثبَتْناه في قَلبِك رحمةً مِنَّا وتفضُّلًا؛ إنَّ فَضْلَه كان عليك عَظيمًا في الدُّنيا والآخِرةِ.