المَعنَى الإجماليُّ :
يَنهى اللهُ تبارَك وتعالَى المؤمنين عن اتِّخاذ أهلِ الكُفر أولياءَ يحبُّونهم ويَنصرونهم, ويَتركون موالاةَ أهلِ الإيمان, وتوعَّد الله تبارَك وتعالَى مَن يفعل ذلك أنَّه ليس مِن الله في شيءٍ، وأنَّه بريءٌ منه, ثمَّ استَثْنَى اللهُ تبارَك وتعالَى من ذلك مُداراةَ الكفَّار مداراةً ظاهرةً, وإظهارَ موالاتهم باللِّسانِ مع إضمارِ البُغض والكُره, في حالة الخوفِ من شُرورِهم, ثمَّ حذَّر الله المؤمنين من نفسِه، وأنذَرهم من التعرُّض لِما يُسخِطه من ارتكابِ الموبقات, والاجتراءِ على الذُّنوب والسَّيِّئات, والإقدامِ على موالاة أعدائِه, وبيَّن لهم أنَّه إليه مَرجعُ العِباد بعد موتِهم, فيُحاسبهم على أعمالهم.