المعنى الإجماليُّ:
افتتَح الله تعالى هذه السُّورةَ ببعضِ الحروفِ المقطَّعةِ، وتقدَّم الكلامُ عن الحروفِ المُقطَّعةِ في تَفسيرِ أوَّلِ سُورةِ الرُّومِ. ثمَّ أخبَرَ تعالى أنَّ تلك الآياتِ آياتُ الكِتابِ الحَكيمِ، حالَ كَونِها هُدًى مِن كُلِّ ضَلالةٍ، ورَحمةً للمُحسِنينَ الَّذين يؤَدُّون الصَّلَواتِ تامَّةً، ويؤدُّونَ الزَّكاةَ للمُستحِقِّينَ لها، ويُؤمِنونَ بالآخِرةِ وما يكونُ فيها إيمانًا جازمًا، أولئك على هُدًى مِن رَبِّهم، وأولئك هم الفائِزونَ في الدُّنيا والآخرةِ.