أسماء السورة:
سُمِّيتْ هذه السُّورةُ الكريمةُ، سُورةَ المَائدة [1] سُمِّيتْ هذه السورةُ بهذا الاسمِ؛ لوُرودِ ذِكر المائدةِ فيها؛ حيث طلَب الحواريُّون مِن عيسى عليه السلام آيةً تدلُّ على صِدق نُبوَّته، وتكون لهم عِيدًا، وقد اختصَّتْ هذه السُّورة بذِكرها. قال تعالى: إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ [المائدة: 112- 115]. يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (6/69). .
فعَن جُبَيرِ بنِ نُفَيرٍ، قال: (حَجَجتُ فدخلتُ على عائشةَ رضِي اللهُ عنها، فقالَت لي: يا جُبَيرُ، تقرأُ المائدةَ؟ فقُلتُ: نَعم، فقالَت: أمَا إنَّها آخِرُ سُورةٍ نزَلَتْ...) [2] أخرجَه أحمدُ (25547)، والنَّسائي في ((السنن الكبرى)) (11073)، والحاكم في ((المستدرك)) (3210). قال الحاكم (3210): صحيحٌ على شرْطِ الشَّيخين. وقال الشوكانيُّ في ((نيل الأوطار)) (9/204): رجاله رجالُ الصَّحيح. .