غريب الكلمات:
يُبَايِعْنَكَ: البَيعةُ والمُبايَعةُ: العهدُ على الطَّاعةِ والنُّصْرةِ، وما يأخُذُه الإمامُ على رعيَّتِه مِن المَواثيقِ بالسَّمعِ والطَّاعةِ. يُقالُ: بايَعَ السُّلطانَ: إذا تضمَّنَ بَذْلَ الطَّاعةِ بما رضَخ له، والبَيعُ والمُبايَعةُ مأخوذانِ مِن مَدِّ الباعِ؛ لأنَّ المُتبايِعَينِ للسِّلعةِ كلٌّ منهما يمُدُّ باعَه للآخَرِ ويُعاقِدُه عليها، وكذلك مَن بايَع الإمامَ ونحوَه فإنَّه يمُدُّ باعَه إليه ويُعاهِدُه ويُعاقِدُه على ما يُبايِعُه عليه، وقيل: المُبايَعةُ مُفاعَلةٌ مِن البَيعِ؛ لأنَّ صاحِبَها باع نفْسَه لله [303] يُنظر: ((المفردات)) للراغب (ص: 155)، ((تفسير ابن عطية)) (5/129)، ((عمدة الحفاظ)) للسمين الحلبي (1/248)، ((فتح الباري)) لابن رجب (1/85)، ((تفسير ابن عاشور)) (26/ 158). .
بِبُهْتَانٍ: أي: افتِراءٍ وكَذِبٍ يَبهَتُ سامِعَه لِفَظاعَتِه، يُقالُ: بَهَت فُلانٌ فُلانًا: إذا كَذَب عليه، وأصلُه مِن قولِهم: بُهِت الرَّجُلُ: إذا تحيَّرَ؛ فالبُهتانُ كَذِبٌ يُحيِّرُ الإنسانَ لعِظَمِه، ثمَّ جُعِل كلُّ باطلٍ يُتحيَّرُ مِن بطلانِه بُهتانًا، وكانت المرأةُ تلتَقِطُ الوَلَدَ فتَقولُ لزَوجِها: هذا وَلَدي منك، فذلك البُهتانُ المُفتَرَى هنا [304] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 122)، ((تفسير ابن جرير)) (22/594)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (1 /307)، ((المفردات)) للراغب (ض: 148)، ((تذكرة الأريب)) لابن الجوزي (ص: 401). .
يَفْتَرِينَهُ: أي: يَتعَمَّدْنَ كَذِبَه، يُقالُ: افتَرَى فُلانٌ على فُلانٍ: إذا قذَفَه بما ليس فيه، والافتِراءُ: اختِلاقُ الكَذِبِ، وأصلُه: مِنْ فَرْيِ الجِلْدِ، أي: قَطْعِه، فقِيلَ للكَذِبِ: افتِراءٌ؛ لأنَّ الكاذِبَ يَقطَعُ به على التَّقديرِ مِن غيرِ تحقيقٍ [305] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 31)، ((تفسير ابن جرير)) (22/594)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/496)، ((المفردات)) للراغب (ص: 635)، ((تفسير القرطبي)) (11/99)، ((تفسير ابن كثير)) (8/100)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 293). .