غريب الكلمات:
وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا: المرادُ بالمُرْسَلاتِ: الرِّياحُ، وقيل: الملائكةُ، وقيل: الأنبياءُ، والعُرْفُ: التَّتابُعُ؛ مِن قَولِ العَرَبِ: تركْتُ النَّاسَ إلى فُلانٍ عُرْفًا واحِدًا: إذا توَجَّهوا إليه فأكثَروا، والعُرْفُ على هذا: اسمٌ أُقيمَ مُقامَ الحالِ؛ لأنَّ المعنى: والرِّياحِ الَّتي أُرسِلَت مُتتابِعةً. وقيل: العُرْفُ: المعروفُ والإِحسانُ. وأصلُ (عرف): يدُلُّ على تتابُعِ الشَّيءِ مُتَّصِلًا بَعْضُه بَبعضٍ، ويدُلُّ كذلك على السُّكونِ والطُّمأنينةِ؛ لأنَّ النُّفوسَ تَسكُنُ إلى المعروفِ والإحسانِ [13] يُنظر: ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 302)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/281)، ((البسيط)) للواحدي (23/73)، ((الدر المصون)) للسمين الحلبي (10/629). .
فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا: أي: الرِّياحِ الشَّديدةِ الهُبوبِ، وأصلُ (عصف): يدُلُّ على خِفَّةٍ وسُرعةٍ [14] يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (23/583)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 302)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/328)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 441). .
وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا: هم الملائِكةُ الَّتي تَنشُرُ أجنحَتها في الجوِّ، وتنشُرُ الشَّرائِعَ في الأرضِ وقيل غير ذلك، وقيل: هي الرِّياحِ الَّتي تَنشُرُ السَّحابَ، وتأتي بالمطَرِ. وأصلُ (نشر): يدُلُّ على فَتحِ شَيءٍ وتشَعُّبِه [15] يُنظر: ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 302)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (5/430)، ((المفردات)) للراغب (ص: 805)، ((تفسير الزمخشري)) (4/677)، ((تفسير البغوي)) (8/301). .
فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا: أي: الملائِكةِ تأتي بما يَفرُقُ بيْنَ الحَقِّ والباطِلِ، والحَلالِ والحَرامِ، وقيل غيرُ ذلك، وأصلُ (فرق): يدُلُّ على تمييزٍ بيْن شَيئَينِ [16] يُنظر: ((غريب القرآن)) لابن قتيبة (ص: 505)، ((تفسير ابن جرير)) (23/587)، ((غريب القرآن)) للسجستاني (ص: 303)، ((مقاييس اللغة)) لابن فارس (4/493)، ((المفردات)) للراغب (ص: 633)، ((التبيان)) لابن الهائم (ص: 441). .