موسوعة الآداب الشرعية

سادسًا: عَدَمُ الجُلوسِ بَينَ الشَّمسِ والظِّلِّ


ينبغي عدمُ الجُلوسِ بَينَ الشَّمسِ والظِّلِّ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن أبي عِياضٍ العَنسيِّ، عن رَجُلٍ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهى أن يَجلِسَ بَينَ الضِّحِّ [1079] الضِّحُّ: الشَّمسُ. وقيل: ضَوءُ الشَّمسِ إذا استمكَنَ مِنَ الأرضِ. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (1/ 385)، ((التنوير شرح الجامع الصغير)) للصنعاني (11/ 12). والظِّلِّ، وقال: مَجلِسُ الشَّيطانِ)) [1080] أخرجه أحمد (15421). قوَّى إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((زاد المعاد)) (4/222)، وجَوَّده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (4/101). وقد ذهَب إلى تصحيحِه الألباني في ((صحيح الجامع)) (6823). .
2- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال أبو القاسِمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا كان أحَدُكُم في الشَّمسِ -وفي لفظٍ: في الفَيءِ- فقَلَصَ عنه الظِّلُّ، وصارَ بَعضُه في الشَّمسِ وبَعضُه في الظِّلِّ فليَقُمْ)) [1081] أخرجه أبو داود (4821) واللَّفظُ له، وأحمد (8976) بنحوه. صَحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح سنن أبي داود)) (4821)، والوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (1217)، وحسَّنه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (4821). .

انظر أيضا: