موسوعة الآداب الشرعية

رابعَ عشرَ: تحسينُ الكَفَنِ


يُستحَبُّ تحسينُ الكَفَنِ [1593] وذلك باتِّفاقِ المذاهِبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ: الحَنفيَّةِ، والمالِكيَّةِ، والشَّافعيَّةِ، والحَنابِلةِ. يُنظر: ((البحر الرائق)) لابن نجيم (2/189)، ((منح الجليل)) لعليش (1/495)، ((المجموع)) للنووي (5/197)، ((الإنصاف)) للمرداوي (2/356). قال النَّوويُّ: (المرادُ بتَحسينِه: بياضُه ونظافَتُه وسُبوغُه وكثافَتُه، لا كونُه ثمينًا). ((المجموع)) (5/197). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما ((أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم خَطَبَ يومًا، فذكَرَ رجلًا من أصحابِه قُبِضَ فكُفِّنَ في كفَنٍ غيرِ طائلٍ [1594] أي: لا خَطَرَ له ولا قيمةَ، أو لا سترَ فيه ولا كفايةَ، أو لا نظافةَ له ولا نقاوةَ. يُنظر: ((المفهم)) لأبي العباس القرطبي (2/ 601). ، وقُبِرَ ليلًا، فزَجَرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أن يُقبَرَ الرَّجلُ باللَّيلِ حتى يُصَلَّى عليه، إلَّا أنْ يُضطَرَّ إنسانٌ إلى ذلك، وقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: إذا كَفَّنَ أحدُكم أخاه فليُحسِنْ كَفَنَه)) [1595] أخرجه مسلم (943). .

انظر أيضا: