موسوعة الآداب الشرعية

فوائدُ


الفَرقُ بَينَ القَرضِ والدَّينِ:
القَرضُ: هو دَفعُ مالٍ على سَبيلِ الإحسانِ والإرفاقِ، وتَمليكُه لمَن يَنتَفِعُ به ويَرُدُّ بَدَلَه [1925] يُنظر: ((الإقناع)) للحجاوي (2/146)، ((تحفة المحتاج)) لابن حجر الهيتمي (2/140)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (2/117)، ((التعليق على الكافي)) لابن عثيمين (5/381). .
والدَّينُ: هو كُلُّ ما ثَبَتَ في الذِّمَّةِ، سَواءٌ كان قَرضًا أو ثَمَنَ مَبيعٍ، أو كان أُجرةً لم يُسَلِّمْها المُستَأجِرُ، أو غَيرَ ذلك.
فالقَرضُ يَكونُ مِن جِنسِ ما اقتُرِضَ، والدَّينُ على خِلافِه، وبَينَهما عُمومٌ وخُصوصٌ؛ فكُلُّ قَرضٍ دَينٌ، وليسَ كُلُّ دَينٍ قَرضًا، فالدَّينُ هو كُلُّ ما وجَبَ في الذِّمَّةِ؛ فهو أعَمُّ مِنَ القَرضِ [1926] يُنظر: ((الفروق اللغوية)) للعسكري (ص: 171)، ((حاشية ابن عابدين)) (5/157)، ((لقاء الباب المفتوح)) لابن عثيمين (اللقاء رقم 15). كَما يُطلَقُ على القَرضِ السَّلَفُ. يُنظر: ((المغني)) لابن قدامة (4/235)، ((الغرر البهية)) لزكريا الأنصاري (3/52). .
الاحترازُ مِن صورةِ النِّفاقِ
قال الغَزاليُّ وهو يَتَحَدَّثُ عن خَطَرِ الوعدِ الكاذِبِ: (يَنبَغي أن يَحتَرِزَ مِن صورةِ النِّفاقِ كما يَحتَرِزُ مِن حَقيقَتِه، ولا يَنبَغي أن يَجعَلَ نَفسَه مَعذورًا مِن غَيرِ ضَرورةٍ) [1927] ((إحياء علوم الدين)) (3/ 133). .

انظر أيضا: