موسوعة الآداب الشرعية

أولًا: النِّيَّةُ الصَّالحةُ


يَنبَغي للآمِرِ بالمَعروفِ النَّاهي عنِ المُنكَرِ أن يَقصِدَ بذلك وَجهَ اللهِ تعالى، وإعزازَ الدِّينِ [2100] يُنظر: ((تنبيه الغافلين)) للسمرقندي (ص: 98). قال الجيلانيُّ: (يُشتَرَطُ في الآمِرِ بالمَعروفِ والنَّاهي عنِ المُنكَرِ خَمسُ شَرائِطَ:). ذكَر منها: (أن يَكونَ قَصدُه وَجهَ اللهِ، وإعزازَ دينِ اللهِ، وإعلاءَ كَلمَتِه، وإظهارَ طاعَتِه، دونَ الرِّياءِ والسُّمعةِ والحَميَّةِ لنَفسِه، وإنَّما يُنصَرُ ويوفَّقُ ويَزولُ به المُنكَرُ إذا كان صادِقًا مُخلِصًا...). ((الغنية لطالبي طريق الحق)) (1/ 112، 113). وقال ابنُ مُفلحٍ: (يَنبَغي أن يَكونَ الآمِرُ بالمَعروفِ والنَّاهي عنِ المُنكَرِ... قاصِدًا بذلك وَجهَ اللهِ عَزَّ جَلَّ، وإقامةَ دينِه، ونُصرةَ شَرعِه، وامتِثالَ أمرِه، وإحياءَ سُنَنِه، بلا رياءٍ ولا مُنافَقةٍ ولا مُداهنةٍ، غَيرَ مُنافِسٍ ولا مُفاخِرٍ، ولا مِمَّن يُخالفُ قَولُه فِعلَه). ((الآداب الشرعية)) (1/ 191). .

انظر أيضا: