موسوعة الآداب الشرعية

سادسًا: النَّومُ على الجَنبِ الأيمَنِ


مِن السُّنَّةِ: الاضطِجاعُ على الشِّقِّ الأيمَنِ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عنِ البَراءِ بنِ عازِبٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا أتَيتَ مَضجَعَك فتَوضَّأْ وُضوءَك للصَّلاةِ، ثُمَّ اضطَجِعْ على شِقِّك الأيمَنِ، ثُمَّ قُل: اللَّهُمَّ أسلَمتُ وَجهي إليك، وفوَّضتُ أمري إليك، وألجَأتُ ظَهري إليك؛ رَغبةً ورَهبةً إليك، لا مَلجَأَ ولا مَنجا مِنك إلَّا إليك، اللَّهُمَّ آمَنتُ بكِتابِك الذي أنزَلتَ، وبنَبيِّك الذي أرسَلتَ، فإن مُتَّ مِن لَيلَتِك فأنتَ على الفِطرةِ، واجعَلْهنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ به. قال: فرَدَّدتُها على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلَمَّا بَلَغتُ: اللَّهُمَّ آمَنتُ بكِتابِك الذي أنزَلتَ، قُلتُ: ورَسولِك، قال: لا، ونَبيِّك الذي أرسَلتَ)) [55] أخرجه البخاري (247)، ومسلم (2710) واللفظُ له. .
2- عن أبي هرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا أوى أحَدُكُم إلى فِراشِه فليَأخُذْ داخِلةَ إزارِه، فليَنفُضْ بها فِراشَه، وليُسَمِّ اللَّهَ؛ فإنَّه لا يَعلَمُ ما خَلَفَه بَعدَه على فِراشِه، فإذا أرادَ أن يَضطَجِعَ فليَضطَجِعْ على شِقِّه الأيمَنِ، وليَقُلْ: سُبحانَك اللهُمَّ رَبِّي، بك وضَعتُ جَنبي، وبك أرفعُه، إن أمسَكتَ نَفسي فاغفِرْ لها، وإن أرسَلتَها فاحفَظْها بما تَحفَظُ به عِبادَك الصَّالحينَ)) [56] أخرجه البخاري (6320)، ومسلم (2714) واللفظُ له. .
3- عن سُهَيلٍ، قال: كان أبو صالِحٍ يَأمُرُنا إذا أرادَ أحَدُنا أن يَنامَ أن يَضطَجِعَ على شِقِّه الأيمَنِ، ثُمَّ يَقولُ: ((اللهُمَّ رَبَّ السَّماواتِ ورَبَّ الأرضِ ورَبَّ العَرشِ العَظيمِ، رَبَّنا ورَبَّ كُلِّ شَيءٍ، فالِقَ الحَبِّ والنَّوى، ومُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ، أعوذُ بك مِن شَرِّ كُلِّ شَيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيَتِه، اللهُمَّ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قَبلَك شَيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليسَ بَعدك شَيءٌ، وأنتَ الظَّاهرُ فليسَ فوقَك شَيءٌ، وأنتَ الباطِنُ فليسَ دونَك شَيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ، وأغنِنا مِنَ الفقرِ))، وكان يَروي ذلك عن أبي هرَيرةَ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم [57] أخرجه مسلم (2713). .

انظر أيضا: