موسوعة الآداب الشرعية

خامسًا: الذِّكرُ قَبلَ دُخولِ الخَلاءِ


مِن السُّنَّةِ أن يُقالَ عِندَ دُخولِ الخلاءِ: اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بك مِنَ الخُبُثِ والخَبائِثِ [296] قال النَّوويُّ: (ولا فَرقَ فيه بَينَ البُنيانِ والصَّحراءِ). ((شرح مسلم)) (4/ 71). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ والإجماعِ:
أ- مِن السُّنَّةِ
عن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنه ((كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دَخَل الخَلاءَ قال: اللهُمَّ إنِّي أعوذُ بك مِنَ الخُبُثِ والخَبائِثِ [297] قال الخَطَّابيُّ: (الخُبُثُ: جَمعُ خَبيثٍ، كقَولِك: جَديدٌ وجُدُدٌ، وعَتيقٌ وعُتُقٌ، والخَبائِثُ: جَمعُ الخَبيثةِ. تَعَوَّذَ باللهِ مِن ذُكرانِ الشَّياطينِ وإناثِهم، وإنَّما خُصَّ بذلك الخَلاءُ؛ لأنَّ الشَّياطينَ يَحضُرونَ الأخلِيةَ -وهيَ مَواضِعُ يُهجَرُ فيها ذِكرُ اللهِ- فقدَّمَ لها الاستِعاذةَ احتِرازًا مِنهم). ((أعلام الحديث)) (1/ 237). وقال القاسِمُ بنُ سَلامٍ: (الخُبثُ: يَعني الشَّرَّ، وأمَّا الخَبائِثُ: فإنَّها الشَّياطينُ). ((غريب الحديث)) للقاسم بن سلام (1/ 416). ويُنظر: ((الزاهر)) لابن الأنباري (2/ 139)، ((شرح مسلم)) للنووي (4/ 71). ) [298] أخرجه البخاري (6322) واللفظُ له، ومسلم (375). .
ب- من الإجماع
وقد نُقِل الإجماعُ على استحبابِه [299] قال النَّوويُّ: (هذا الأدَبُ مُجمَعٌ على استِحبابِه). ((شرح مسلم)) (4/ 71). .

انظر أيضا: