موسوعة الآداب الشرعية

ثالثًا: الرِّفقُ بالدَّابَّةِ


يَنبَغي الرِّفقُ بالدَّابَّة، وإعطاؤُها حَقَّها مِنَ الرَّاحةِ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ الكتابِ والسُّنَّةِ والآثارِ:
أ- مِنَ الكِتابِ
قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ [الأنعام: 38] .
قال ابنُ عاشورٍ: (في الآيةِ تَنبيهٌ للمُسلِمينَ على الرِّفقِ بالحَيَوانِ؛ فإنَّ الإخبارَ بأنَّها أُمَمٌ أمثالُنا تَنبيهٌ على المُشارَكةِ في المخلوقيَّةِ وصِفاتِ الحَيَوانيَّةِ كُلِّها.
وفي قَولِه: ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ إلقاءٌ للحَذَرِ مِنَ الاعتِداءِ عليها بما نَهى الشَّرعُ عنه مِن تَعذيبِها، وإذا كان يَقتَصُّ لبَعضِها مِن بَعضٍ، وهيَ غَيرُ مُكَلَّفةٍ، فالاقتِصاصُ مِنَ الإنسانِ لها أَولى بالعَدلِ.
وقد ثَبَتَ في الحَديثِ الصَّحيحِ: أنَّ اللهَ شَكَرَ للذي سَقى الكَلبَ العَطشانَ [663] لفظُه: عن أبي هرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: بينا رجُلٌ يمشي، فاشتَدَّ عليه العَطَشُ، فنَزَل بِئرًا، فشَرِب منها، ثمَّ خرج فإذا هو بكَلبٍ يلهَثُ يأكُلُ الثَّرَى من العطَشِ، فقال: لقد بلغَ هذا مِثلُ الذي بلَغ بي، فملأَ خُفَّه، ثمَّ أمسَكَه بفيه، ثمَّ رَقِيَ، فسقى الكَلبَ؛ فشَكَر اللهُ له، فغَفَر له، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وإنَّ لنا في البهائِمِ أجرًا؟ قال: في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أجرٌ)). أخرجه البخاري (2363) واللَّفظُ له، ومسلم (2244). ، وأنَّ اللَّهَ أدخَل امرَأةً النَّارَ في هِرَّةٍ حَبَسَتها، فماتَت جوعًا [664] لفظُه: عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((عُذِّبَتِ امرَأةٌ في هرَّةٍ سَجَنَتها حتَّى ماتَت، فدَخَلَت فيها النَّارَ، لا هيَ أطعَمَتها ولا سَقَتها إذ حَبَسَتها، ولا هيَ تَرَكَتها تَأكُلُ مِن خَشاشِ الأرضِ)). أخرجه البخاري (3482) واللَّفظُ له، ومسلم (2242). [665] ((التحرير والتنوير)) (7/ 218). .
ب- مِنَ السُّنَّةِ
1- عنِ المِقدامِ -وهو ابنُ شُرَيحِ بنِ هانِئٍ-، عن أبيه، عن عائِشةَ، زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((إنَّ الرِّفقَ لا يَكونُ في شَيءٍ إلَّا زانَه، ولا يُنزَعُ مِن شَيءٍ إلَّا شانَه))، وفي رِوايةٍ عنِ المِقدامِ بنِ شُرَيحِ بنِ هانِئٍ: رَكِبَت عائِشةُ بَعيرًا، فكانت فيه صُعوبةٌ [666] الصَّعبُ مِنَ الإبِلِ وسائِرِ الدَّوابِّ: غَيرُ المُنقادِ، وضِدُّه الذَّلولُ، وهو السَّهلُ الانقيادِ، والأُنثى صَعبةٌ، والجَمعُ صِعابٌ. يُنظر: ((الألفاظ)) لابن السكيت (ص: 463)، ((المخصص)) لابن سيده (2/ 194)، ((النهاية)) لابن الأثير (3/ 29). ، فجَعَلت تُرَدِّدُه [667] تُرَدِّدُه: مِنَ التَّرديدِ، وهو الرَّدُّ بالتَّشديدِ، أي: تَمنعُه وتَدفعُه بشِدَّةٍ وعُنفٍ. يُنظر: ((شرح الشفا)) للقاري (1/ 287)، ((فتح المنعم)) للاشين (10/ 75). . فقال لها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((عليكِ بالرِّفقِ)). ثُمَّ ذَكَرَ بمِثلِه [668] أخرجه مسلم (2594). .
وفي رِوايةٍ: ((يا عائِشةُ، إنَّ اللَّهَ رَفيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العُنفِ، وما لا يُعطي على ما سِواه)) [669] أخرجها مسلم (2593) وقَوله: ((إنَّ اللَّهَ رَفيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ)) أخرجه البخاري (6927). .
2- عن جَريرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((مَن يُحرَمِ الرِّفقَ يُحرَمِ الخَيرَ)) [670] أخرجه مسلم (2592). .
3- عن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((مَن أُعطيَ حَظَّه مِنَ الرِّفقِ فقد أُعطيَ حَظَّه مِنَ الخَيرِ، ومَن حُرِمَ حَظَّه مِنَ الرِّفقِ فقد حُرِمَ حَظَّه مِنَ الخَيرِ)) [671] أخرجه الترمذي (2013) واللَّفظُ له، وأحمد (27553) مُطوَّلًا دونَ ذِكرِ "ومَن حُرِمَ..". صحَّحه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2013)، وقال الترمذي: حسن صحيح، وقال شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (27553): بعضُه صحيحٌ، وبعضُه صحيحٌ لغَيرِه. .
4- عن أبي هرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا سافَرتُم في الخِصبِ فأعطُوا الإبِلَ حَظَّها مِنَ الأرضِ، وإذا سافَرتُم في السَّنةِ فأسرِعوا عليها السَّيرَ، وإذا عَرَّستُم باللَّيلِ فاجتَنِبوا الطَّريقَ؛ فإنَّها مَأوى الهَوامِّ باللَّيلِ)) [672] أخرجه مسلم (1926). .
وفي رِوايةٍ: ((إذا سافَرتُم في الخِصبِ فأعطُوا الإبِلَ حَظَّها مِنَ الأرضِ، وإذا سافَرتُم في السَّنةِ فبادِروا بها نِقْيَها، وإذا عَرَّستُم فاجتَنِبوا الطَّريقَ؛ فإنَّها طُرُقُ الدَّوابِّ، ومَأوى الهَوامِّ باللَّيلِ)) [673] أخرجها مسلم (1926). .
قال النَّوويُّ: (الخِصبُ -بكَسرِ الخاءِ: وهو كَثرةُ العُشبِ والمَرعى، وهو ضِدُّ الجَدبِ، والمُرادُ بالسَّنةِ هنا القَحطُ، ومِنه قَولُه تعالى: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ [الأعراف: 130] أي: بالقُحوطِ.
ونِقْيَها -بكَسرِ النُّونِ وإسكانِ القافِ: وهو المُخُّ.
ومَعنى الحَديثِ الحَثُّ على الرِّفقِ بالدَّوابِّ ومُراعاةُ مَصلحَتِها، فإن سافروا في الخِصبِ قَلَّلوا السَّيرَ وتَرَكوها تَرعى في بَعضِ النَّهارِ وفي أثناءِ السَّيرِ فتَأخُذُ حَظَّها مِنَ الأرضِ بما تَرعاه مِنها، وإن سافروا في القَحطِ عَجَّلوا السَّيرَ ليَصِلوا المَقصِدَ وفيها بَقيَّةٌ مِن قوَّتِها، ولا يُقَلِّلوا السَّيرَ فيَلحَقَها الضَّرَرُ؛ لأنَّها لا تَجِدُ ما تَرعى فتَضعُفُ ويَذهَبُ نِقْيُها، ورُبَّما كَلَّت ووَقَفَت.
قَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «وإذا عَرَّستُم فاجتَنِبوا الطَّريقَ؛ فإنَّها طُرُقُ الدَّوابِّ، ومَأوى الهَوامِّ باللَّيلِ» قال أهلُ اللُّغةِ: التَّعريسُ: النُّزولُ في أواخِرِ اللَّيلِ للنَّومِ والرَّاحةِ ... وهذا أدَبٌ مِن آدابِ السَّيرِ والنُّزولِ، أرشَدَ إليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؛ لأنَّ الحَشَراتِ ودَوابَّ الأرضِ مِن ذَواتِ السُّمومِ والسِّباعَ تَمشي في اللَّيلِ على الطُّرُقِ لسُهولتِها، ولأنَّها تَلتَقِطُ مِنها ما يَسقُطُ مِن مَأكولٍ ونَحوِه، وما تَجِدُ فيها مِن رِمَّةٍ ونَحوِها، فإذا عَرَّس الإنسانُ في الطَّريقِ رُبَّما مَرَّ به مِنها ما يُؤذيه؛ فيَنبَغي أن يَتَباعَدَ عنِ الطَّريقِ) [674] ((شرح مسلم)) (13/ 69). .
5- عن أنَسِ بنِ مالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا سِرتُم في أرضٍ خِصبةٍ فأعطوا الدَّوابَّ حَقَّها أو حَظَّها، وإذا سِرتُم في أرضٍ جَدبةٍ فانجوا عليهم، وعليكُم بالدُّلجةِ [675] قال الخَطَّابيُّ: (الدُّلجةُ: سَيرُ اللَّيلِ، إلَّا أنَّهم قالوا: أدلجَ اللَّيلَ: إذا سارَ أوَّلَ اللَّيلِ، وادَّلَجَ: إذا سارَ آخِرَه). ((أعلام الحديث)) (1/ 171). ؛ فإنَّ الأرضَ تُطوى باللَّيلِ، وإذا عَرَّستُم فلا تُعَرِّسوا على قارِعةِ الطَّريقِ؛ فإنَّها مَأوى كُلِّ دابَّةٍ)) [676] أخرجه البزار (6521) واللفظ له، والمخلص في ((المخلصيات)) (2764)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (2118). صحَّحه الألباني في ((صحيح الجامع)) (599). وقَولُه: "عَليكُم بالدُّلجةِ؛ فإنَّ الأرضَ تُطوى باللَّيل" أخرجه أبو داود (2571)، وابن خزيمة (2555)، والحاكم (2535). صحَّحه ابن خزيمة، والألباني في ((صحيح أبي داود)) (2571)، وصحَّحه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (2571). .
قال المُناويُّ في مَعناه: ("إذا سِرتُم في أرضٍ خِصبةٍ فأعطوا الدَّوابَّ حَظَّها" مِن نَباتِ الأرضِ، وحَظُّها الرَّعيُ مِنه، وإذا سِرتُم في أرضٍ مُجدِبةٍ ولم يكُنْ مَعَكُم ولا في الطَّريقِ عَلفٌ «فانجوا عليها» أي: أسرِعوا عليها السَّيرَ لتُبَلِّغكُمُ المَنزِلَ قَبلَ أن تَضعُفَ، «وإذا عَرَّستُم» أي: نَزَلتُم آخِرَ اللَّيلِ «فلا تُعَرِّسوا على قارِعةِ الطَّريقِ» أي: أعلاها أو وسَطِها «فإنَّها مَأوى كُلِّ دابَّةٍ» أي: مَحَلُّها الذي تَأوي إليه ليلًا) [677] ((التيسير بشرح الجامع الصغير)) (1/ 105). .
6- عن أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((كُنَّا إذا نَزَلنا مَنزِلًا لا نُسَبِّحُ حتَّى تُحَلَّ الرِّحالُ [678] قال الخَطَّابيُّ: (يُريدُ: لا نُصَلِّي سُبحةَ الضُّحى حتَّى تُحَطَّ الرِّحالُ، ويُجَمَّ المَطِيُّ. وكان بَعضُ العُلماءُ يَستَحِبُّ أن لا يَطعَمَ الرَّاكِبُ إذا نَزَل المَنزِلَ حتَّى يَعلِفَ الدَّابَّةَ. وأنشَدَني بَعضُهم فيما يُشبِهُ هذا المَعنى: حَقُّ المَطيَّةِ أن يُبدَا بحاجَتِها لا أُطعِمُ الضَّيفَ حتَّى أعلِفَ الفَرَسا). ((معالم السنن)) (2/ 248، 249). ) [679] أخرجه أبو داود (2551)، والبزار (7545). صحَّحه ابن دقيق العيد في ((الاقتراح)) (113)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (2551)، وصحَّح إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (2551)، وقال النووي في ((رياض الصالحين)) (354): إسنادُه على شرطِ مُسلمٍ. .
7- عن سَهلِ بنِ الحَنظَليَّةِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((مَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ببَعيرٍ قَد لحِقَ ظَهرُه ببَطنِه، فقال: اتَّقوا اللَّهَ في هذه البَهائِمِ المُعجَمةِ، فاركبوها صالحةً، وكُلوها صالحةً)) [680] أخرجه أبو داود (2548) واللفظ له، وأحمد (17625). صحَّحه ابنُ خزيمة في ((الصحيح)) (2545)، وابن حبان في ((صحيحه)) (545)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (2548)، وقال ابن القطان في ((الوهم والإيهام)) (5/347): حَسَنٌ أو صحيحٌ. .
قَولُه: (لحِقَ ظَهرُه ببَطنِه) أي: مِن شِدَّةِ الجوعِ والعَطَشِ. وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((البَهائِمُ المُعجَمةُ)) أي: التي لا تَقدِرُ على النُّطقِ؛ فإنَّها لا تُطيقُ أن تُفصِحَ عن حالِها، وتَتَضَرَّعَ إلى صاحِبِها مِن جوعِها وعَطَشِها. وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فاركَبوها صالحةً)) تَرغيبٌ إلى تَعَهُّدِها بالعَلفِ لتَكونَ مُهيَّئةً لائِقةً لِما تُريدونَ مِنها، فإن أرَدتُم أن تَركبوها فاركَبوها وهي صالحةٌ للرُّكوبِ قَويَّةٌ على المَشيِ، وإن أرَدتُم أن تَترُكوها للأكلِ فتَعَّهَدوها؛ لتَكونَ سَمينةً صالحةً للأكلِ [681] يُنظر: ((الكاشف عن حقائق السنن)) للطيبي (7/ 2387)، ((مرقاة المفاتيح)) للقاري (6/ 2204). .
ج- مِنَ الآثارِ
عن عُبَيدِ اللهِ بنِ زيادٍ، عنِ ابنَي بُسرٍ السُّلَميَّينِ، قال: (دَخَلتُ عليهما فقُلتُ: رَحِمَكُما اللهُ، الرَّجُلُ مِنَّا يَركَبُ دابَّتَه فيَضرِبُها بالسَّوطِ، ويَكفَحُها باللِّجامِ [682] أي: يجذِبُها باللجامِ لتقِفَ. يُنظر: ((الفتح الرباني)) للساعاتي (18/ 136) ويُنظر أيضًا: ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابنِ سِيدَه (3/ 47). ، هل سَمِعتُما مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ذلك شيئًا؟ قالا: لا، ما سَمِعنا مِنه في ذلك شيئًا، فإذا امرَأةٌ قَد نادَت مِن جَوفِ البيتِ: أيُّها السَّائِلُ، إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ يَقولُ: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام: 38] ، فقالا: هذه أختُنا، وهي أكبَرُ مِنَّا، وقد أدرَكَت رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) [683] أخرجه أحمد (17685) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (11066)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (37/431). صحَّح إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (17685)، ووثق رجاله الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/109). .

انظر أيضا: