موسوعة الآداب الشرعية

سادسًا: الأمرُ بالمَعروفِ والنَّهيُ عنِ المُنكَرِ


مِن آدابِ الطَّريقِ: الأمرُ بالمَعروفِ، والنَّهيُ عنِ المُنكَرِ [813] تُنظر: آدابُ الأمرِ بالمَعروفِ والنَّهيِ عنِ المُنكَرِ من هذه الموسوعةِ. .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((إيَّاكُم والجُلوسَ على الطُّرُقاتِ، فقالوا: ما لنا بُدٌّ، إنَّما هي مَجالِسُنا نَتَحَدَّثُ فيها! قال: فإذا أبيتُم إلَّا المَجالِسَ فأعطُوا الطَّريقَ حَقَّها، قالوا: وما حَقُّ الطَّريقِ؟ قال: غَضُّ البَصَرِ، وكفُّ الأذى، ورَدُّ السَّلامِ، وأمرٌ بالمَعروفِ، ونَهيٌ عَنِ المُنكَرِ)) [814] أخرجه البخاري (2465) واللَّفظُ له، ومسلم (2121). .
2- عن أبي هرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهى عنِ المَجالِسِ بالصُّعُداتِ [815]قال القاسِمُ بنُ سَلامٍ: (الصُّعُداتُ: يَعني الطُّرُقَ، وهيَ مَأخوذةٌ مِنَ الصَّعيدِ، والصَّعيدُ: التُّرابُ، وجَمعُ الصَّعيدِ: صُعُدٌ، ثُمَّ الصُّعُداتُ جَمعُ الجَمعِ، كَما تَقولُ: طَريقٌ وطُرُقٌ، ثُمَّ طُرُقاتٌ). ((غريب الحديث)) (4/ 86). ، فقالوا: يا رَسولَ اللهِ، لَيَشُقُّ علينا الجُلوسُ في بُيوتِنا! قال: فإن جَلَستُم فأعطُوا المَجالِسَ حَقَّها، قالوا: وما حَقُّها يا رَسولَ اللهِ؟ قال: إدلالُ السَّائِلِ، ورَدُّ السَّلامِ، وغَضُّ الأبصارِ، والأمرُ بالمَعروفِ، والنَّهيُ عنِ المُنكَرِ)) [816] أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (1149). صحَّحه الألباني في ((صحيح الأدب المفرد)) (876)، وحسَّنه الوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (1313)، وجود إسناده شعيب الأرناؤوط في تخريج ((شرح السنة)) (12/305). .

انظر أيضا: