موسوعة الآداب الشرعية

أولًا: الاستِشارةُ


يُستَحَبُّ لِمَن خَطَرَ ببالِه السَّفَرُ أن يُشاوِرَ فيه مَن يَعلَمُ مِن حالِه النَّصيحةَ والشَّفَقةَ والخِبرةَ، ويَثِقُ بدينِه ومَعرِفتِه [1887] ((الأذكار)) للنووي (ص: 214). وقال النَّوويُّ أيضًا: (إذا أرادَ سَفرًا استُحِبَّ أن يُشاوِرَ مَن يَثِقُ بدينِه وخِبرَته وعِلمِه في سَفرِه في ذلك الوقتِ، ويَجِبُ على المُستَشارِ النَّصيحةُ والتَّخَلِّي مِنَ الهَوى وحظوظِ النُّفوسِ؛ قال اللهُ تعالى: وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ [آل عمران: 159] . وتَظاهَرَتِ الأحاديثُ الصَّحيحةُ أنَّ أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانوا يُشاوِرونَه في أُمورِهم). ((المجموع)) (4/ 385). ويُنظر: ((فتح الباري)) لابن حجر (5/ 403). وقال ابنُ تَيميَّةَ: (ما نَدِمَ مَنِ استَخارَ الخالقَ وشاورَ المَخلوقينَ، وتَثبَّت في أمرِه؛ فقد قال اللهُ تعالى: وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ [آل عمران: 159] . قال قتادةُ: ما تَشاورَ قَومٌ يَبتَغونَ وجهَ اللهِ إلَّا هُدُوا لأرشَدِ أمرِهم). ((الكلم الطيب)) (ص: 56). وقال السَّخاويُّ: (يُستَحَبُّ أن يَستَشيرَ أهلَ الخَيرِ والصَّلاحِ؛ لأنَّ اللَّهَ تعالى قال لأرجَحِ النَّاسِ عَقلًا: وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ [آل عمران: 159] ، وقال في وَصفِ المُؤمِنينَ: وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ [الشورى: 38] ، إلى غَيرِ ذلك مِنَ الأحاديثِ). ((الابتهاج)) (ص: 72). .

انظر أيضا: