تم اعتماد المنهجية من الجمعية الفقهية السعودية
برئاسة الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان
أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود
عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)
من آدابِ المريضِ: الصَّبرُ [2230] قال ابنُ حَجَرٍ: (أحسَنُ ما وُصِفَ به الصَّبرُ أنَّه: حَبسُ النَّفسِ عن المكروهِ، وعَقدُ اللِّسانِ عن الشَّكوى، والمكابَدةُ في تحمُّلِه، وانتظارُ الفَرَجِ). ((فتح الباري)) (11/ 303). هذا، والصَّبرُ المانعُ مِنَ المحرَّمِ واجِبٌ؛ قال تعالى: وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [الأنفال: 46] . ونقل الإجماعَ على ذلك: ابنُ تيميَّةَ، وابنُ القَيِّمِ. قال ابنُ تَيميَّةَ: (الإنسانُ إذا ابتُليَ فعليه أن يَصبرَ ويَثبُتَ ولا يَتَّكِلَ؛ حتَّى يَكونَ مِنَ الرِّجالِ الموقِنينَ القائِمينَ بالواجِباتِ. ولا بُدَّ في جَميعِ ذلك مِنَ الصَّبرِ؛ ولهذا كان الصَّبرُ واجِبًا باتِّفاقِ المُسلمينَ على أداءِ الواجِباتِ وتَركِ المَحظوراتِ. ويَدخُلُ في ذلك الصَّبرُ على المَصائِبِ عن أن يَجزَعَ فيها). ((مجموع الفتاوى)) (10/39). وقال ابنُ القَيِّمِ: (ومِن مَنازِلِ: إيَّاكَ نَعبُدُ وإيَّاكَ نَستَعينُ مَنزِلةُ الصَّبرِ. قال الإمامُ أحمَدَ رَحِمَه اللهُ تعالى: الصَّبرُ في القُرآنِ في نَحوِ تِسعينَ مَوضِعًا. وهو واجِبٌ بإجماعِ الأُمَّةِ). ((مدارج السالكين)) (2/151). والاحتسابُ وعَدَمُ التَّسَخُّطِ. الدَّليلُ على ذلك مِنَ الكِتابِ والسُّنَّةِ: أ- مِنَ الكتابِ 1- قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ[البقرة: 155 - 157] . 2- قال تعالى مُثنيًا على نَبيِّه أيُّوبَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بأحسَنِ الثَّناءِ على صَبرِه: إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ[ص: 44] . (فأطلقَ عليه "نِعْمَ العَبدُ" بكَونِه وجدَه صابرًا، وهذا يَدُلُّ على أنَّ مَن لم يَصبِرْ إذا ابتُليَ فإنَّه بِئسَ العَبدُ) [2231] ((عدة الصابرين)) (ص: 75). . 3- قال تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ[الزمر: 10] . ب- مِنَ السُّنَّةِ 1- عن صُهَيبٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((عَجَبًا لأمرِ المُؤمِنِ، إنَّ أمرَه كُلَّه خَيرٌ، وليسَ ذاكَ لأحَدٍ إلَّا للمُؤمِنِ؛ إن أصابَته سَرَّاءُ شَكَر، فكان خَيرًا له، وإن أصابَته ضَرَّاءُ صَبَر، فكان خَيرًا له)) [2232] أخرجه مسلم (2999) . 2- عن أبي مالِكٍ الأشعَريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((الطُّهورُ شَطرُ الإيمانِ، والحَمدُ للهِ تَملأُ الميزانَ، وسُبحانَ اللَّهِ والحَمدُ للهِ تَملآنِ -أو تَملأُ- ما بَينَ السَّمَواتِ والأرضِ، والصَّلاةُ نورٌ، والصَّدَقةُ بُرهانٌ، والصَّبرُ ضِياءٌ...)) الحديث [2233] أخرجه مسلم (223) . 3- عن مَحمودِ بنِ لَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ قَومًا ابتَلاهم، فمَن صَبَر فله الصَّبرُ، ومِن جَزِع فله الجَزَعُ)) [2234] أخرجه أحمد (23623)، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (275) واللفظ لهما، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9327). صححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (1706)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((زاد المعاد)) (4/177). . وفي حَديثِ أنَسٍ رَضيَ اللهُ: ((إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ قَومًا ابتَلاهم، فمَن رَضيَ فله الرِّضا، ومِن سَخِطَ فله السَّخَطُ)) [2235] أخرجه الترمذي بعد حديث (2396)، وابن ماجه (4031). صححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (285)، وصححه بشواهده شعيب الأرناؤوط في تخريج ((منهاج القاصدين)) (349). . 4- عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، قال: قال لي ابنُ عبَّاسٍ: ((ألَّا أُريك امرَأةً مِن أهلِ الجَنَّةِ؟ قُلتُ: بَلى، قال: هذه المَرأةُ السَّوداءُ؛ أتَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: إنِّي أُصرَعُ، وإنِّي أتَكَشَّفُ، فادعُ اللَّهَ لي، قال: إن شِئتِ صَبَرتِ ولكِ الجَنَّةُ، وإن شِئتِ دَعَوتُ اللَّهَ أن يُعافيَك، فقالت: أصبِرُ، فقالت: إنِّي أتَكشَّفُ، فادعُ اللَّهَ لي أن لا أتَكشَّفَ، فدَعا لها)) [2236] أخرجه البخاري (5652) واللفظ له، ومسلم (2576). . وفي حَديثِ أبي هرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((جاءَتِ امرَأةٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بها لَمَمٌ [2237] اللَّمَمُ: طَرَفٌ مِنَ الجُنونِ يُلمُّ بالإنسانِ. يُنظر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (15/ 251)، ((الغريبين في القرآن والحديث)) للهروي (5/ 1706). ، فقالت: يا رَسولَ اللهِ، ادعُ اللَّهَ أن يَشفيَني، قال: إن شِئتِ دَعَوتُ اللَّهَ أن يَشفيَكِ، وإن شِئتِ فاصبري، ولا حِسابَ عليكِ، قالت: بَل أصبرُ ولا حِسابَ علَيَّ)) [2238] أخرجه أحمد (9689) واللفظ له، والبزار (7980)، وابن حبان (2909). حسنه الوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (1376)، وحسن إسناده الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (5/119)، والألباني في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (6/16)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (9689). وذهَب إلى تصحيحِه ابنُ حِبَّانَ. وأخرَجه الحاكِمُ (7718) بلفظِ: عن أبي هريرةَ، رضي الله عنه قال: ((أتَتِ امرأةٌ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فذكَرتْ أنَّ بها طَيْفًا مِن الشَّيطانِ، فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنْ شِئْتِ دَعْوتُ الله عزَّ وجلَّ فبَرأكِ، وإنْ شِئْتِ فلا حسابَ ولا عَذابَ» قالت: يا رسولَ الله فدَعْني إذًا)). صحَّحه الحاكمُ وقال: على شرطِ مسلمٍ، وابنُ القطَّانِ في ((النظر في أحكام النظر)) (254). . 5- عن أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: سَمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ: ((إنَّ اللَّهَ قال: إذا ابتَلَيتُ عَبدي بحَبيبَتَيه فصَبَرَ عَوَّضتُه مِنهما الجَنَّةَ، يُريدُ: عَينَيه)) [2239] أخرجه البخاري (5653) . وفي رِوايةٍ: ((إنَّ اللَّهَ يَقولُ: إذا أخَذتُ كَريمَتَي عَبدي في الدُّنيا لم يَكُنْ له جَزاءٌ عِندي إلَّا الجَنَّةُ)) [2240] أخرجها الترمذي (2400) واللفظ له، وعبد بن حميد (1225)، وأبو يعلى (4211) صححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2400) . قال ابنُ بَطَّالٍ: (في هذا الحَديثِ حُجَّةٌ في أنَّ الصَّبرَ على البَلاءِ ثَوابُه الجَنَّةُ، ونِعمةُ البَصَرِ على العَبدِ وإن كانت مِن أجَلِّ نِعَمِ اللهِ تعالى فعَوَضُ اللَّهِ عليها الجَنَّة أفضَلُ مِن نِعمتِها في الدُّنيا؛ لنَفادِ مُدَّةِ الالتِذاذِ بالبَصَرِ في الدُّنيا، وبَقاءِ مُدَّةِ الالتِذاذِ به في الجَنَّةِ) [2241] ((شرح صحيح البخاري)) (9/ 377). . 6- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((يَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتعالى: إذا أخَذتُ كَريمَتَي عَبدي فصَبَرَ واحتَسَبَ [2242] أي: صَبَر راضيًا بقَضاءِ اللهِ راجيًا فَضلَه ورَحمَتَه وغُفرانَه، طالبًا الاحتِسابَ، أي: الثَّوابَ والأجرَ. يُنظر: ((الكواكب الدراري)) للكرماني (7/ 58)، ((فتح الباري)) لابن حجر (3/ 119)، ((التيسير)) للمناوي (1/ 264). لم أرضَ له ثَوابًا دونَ الجَنَّةِ)) [2243] أخرجه أبو يعلى (2365)، وابن حبان (2930)، والطبراني (12/54) (12452) صححه لغيره الألباني في ((صحيح الموارد)) (582)، وحسنه الوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (644)، وصحح إسناده شعيب الأرناؤوط في تخريج ((صحيح ابن حبان)) (2930) وذهب إلى تصحيحه ابن حبان . وفي حَديثِ أبي هرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((لا يَذهَبُ اللهُ بحَبيبَتَي عَبدٍ فيَصبرُ ويَحتَسِبُ إلَّا أدخَله اللهُ الجَنَّةَ)) [2244] أخرجه الترمذي (2401)، وأحمد (7597)، وابن حبان (2932) واللفظ له صححه ابن حبان، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2401)، والوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (1421)، وقال الترمذي: حسن صحيح . 7- عن زَيدِ بنِ أرقَمَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((رَمِدَت عَيني، فعادَني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ قال: يا زَيدُ، لو أنَّ عَينَك لِمَا بها [2245] مِن لمَّ به: إذا نَزَل، أي: لو كان مَلمومًا بها، أي: نَزَل بها العَمى. يُنظر: ((حاشية السندي على مسند الإمام أحمد)) (3/ 255، 264). كَيف كُنتَ تَصنَعُ؟ قال: كُنتُ أصبرُ وأحتَسِبُ، قال: لو أنَّ عَينَك لِمَا بها ثُمَّ صَبَرتَ واحتَسَبتَ كان ثَوابُك الجَنَّةَ)) [2246] أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (532) حسنه الوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (343) وقوله: "رمدت عيني، فعادني النبي صلى الله عليه وسلم" صححه لغيره الألباني في ((صحيح الأدب المفرد)) (413) . وفي رِواية: ((أصابَني رَمَدٌ فعادَني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: فلمَّا بَرَأتُ خَرَجتُ، قال: فقال لي رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أرَأيتَ لو كانت عَيناك لِما بهما ما كُنتَ صانِعًا؟ قال: قُلتُ: لو كانتا عَينايَ لِما بهما صَبَرتُ واحتَسَبتُ، قال: لو كانت عَيناك لِما بهما ثُمَّ صَبَرتَ واحتَسَبتَ للقِيتَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ ولا ذَنبَ لك))، وفي لفظٍ: ((ثُمَّ صَبَرتَ واحتَسَبتَ، لأوجَبَ اللَّهُ لك الجَنَّةَ)) [2247] أخرَجه أحمدُ (19348) واللفظ له، والبزار (4341)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8757). حسَّنه الذَّهبيُّ في ((سير أعلام النبلاء)) (9/331)، والوادِعيُّ في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (343)، وحسَّن إسنادَه شعيب الأرناؤوط في تخريجِ ((مسند أحمد)) (19348). وأخرَجه أبو داودَ (3102)، والحاكِمُ (1283)، والبيهقيُّ (6662) مختصرًا بلفظِ: عن زيدِ بنِ أرقمَ قال: ((عادَني رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم مِن وجعٍ كان بعَيْني)). حسَّنه المنذريُّ في ((مختصر سنن أبي داود)) (2/364)، والألبانيُّ في ((صحيح سنن أبي داود)) (3102)، وصحَّح إسنادَه النَّوويُّ في ((المجموع)) (5/112). وذهَب إلى تصحيحِه الحاكِمُ، وقال: على شرطِ الشَّيخينِ، وابنُ دقيقِ العيدِ في ((الاقتراح)) (97). . 8- عن أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((دَخَلتُ مَعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَعودُ زَيدَ بنَ أرقَمَ وهو يَشتَكي عَينَه، فقال له: يا زَيدُ، لو كان بَصَرُك لِما به، كَيف كُنتَ تَصنَعُ؟ قال: إذًا أصبِرُ وأحتَسِبُ. قال: إن كان بَصَرُك لِما به ثُمَّ صَبَرتَ واحتَسَبتَ، لتَلقَيَنَّ اللَّهَ وليسَ لك ذَنبٌ)) [2248] أخرجه أحمد (12586). حسنه لغيره شعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (12586) . 9- عن فاطِمةَ الخُزاعيَّةِ، قالت: ((عادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم امرَأةً مِنَ الأنصارِ وهيَ وَجِعةٌ، فقال لها: كَيف تَجِدينَك؟ قالت: بخَيرٍ إلَّا أنَّ أُمَّ مِلدَمٍ [2249] أمُّ مِلدَمٍ: كُنيةُ الحُمَّى، والعَرَبُ تَقولُ: قالتِ الحُمَّى: أنا أمُّ مِلدَم، آكُلُ اللَّحمَ وأمُصُّ الدَّم. يُنظر: ((تهذيب اللغة)) للأزهري (14/ 95). قد بَرَّحَت [2250] بَرَّحَ به الأمرُ تَبريحًا، أي: جَهدَه وشَقَّ عليه وأضَرَّ به ولقيَ مِنه شِدَّةً، ويُقالُ: لَقِيتُ مِنه بَرْحًا بارِحًا، أي: شِدَّةً شَديدةٍ، وبُرَحاءُ الحُمَّى وغَيرِها: شِدَّةُ الأذى. يُنظر: ((الصحاح)) للجوهري (1/ 355)، ((الغريبين)) للهروي (1/ 162)، ((جامع الأصول)) لابن الأثير (8/ 234). بي -يَعني: الحُمَّى-، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اصبري؛ فإنَّها تُذهِبُ خَبَثَ ابنِ آدَمَ كَما يُذهِبُ الكِيرُ خَبَثَ الحَديدِ)) [2251] أخرجه عبد الرزاق (20306)، والطبراني (24/405) (984) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9380). حسنه لغيره الألباني في ((صحيح الترغيب)) (3440). .