موسوعة الآداب الشرعية

حادي عشر: تركُ التَّلحينِ


يُكرَهُ التَّلحينُ [241] التَّلحينُ: هو التَّطريبُ والتَّغريدُ بالألحانِ؛ يقالُ: لحَّن في قراءتِه تلحينًا، طرَّب فيها، وغرَّد بألحانٍ. يُنظر: ((تاج العروس)) للزَّبِيدي (36/101). والأذانُ الملحَّنُ: أي: المطرَّبُ به. يُنظر: ((مجموع فتاوى ورسائل العثيمين)) (12/188). في الأذانِ [242] وذلك باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ. يُنظر: ((المبسوط)) للسرخسي (1/251)، ((مواهب الجليل)) للحطاب (2/91)، (المجموع)) للنووي (3/110)، ((الإقناع)) للحجاوي (1/80). .
وذلك للآتي:
1- أنَّ الأذانَ يَخرُجُ بالتَّلحينِ عن حدِّ الإفهامِ [243] ((الحاوي الكبير)) للماوردي (2/58)، (المجموع)) للنووي (3/110). .
2- أنَّ السَّلفَ تجافَوْه، وإنَّما أحْدَثه العجمُ في بلادِهم [244] ((الحاوي الكبير)) للماوردي (2/58)، (المجموع)) للنووي (3/110). عن عُمرَ بنِ عبدِ العزيزِ، أنَّه قال لرَجُلٍ: (أذِّن أذانًا سَمْحًا، وإلَّا فاعتزِلْنا). أخرجه البخاري معلَّقًا بصيغة الجزم قبل حديث (609)، وأخرجه موصولاً ابن أبي شيبة (2390). قال ابنُ بَطَّالٍ: (إنَّما نَهاه عنِ التَّطريبِ في أذانِه والخُروجِ عنِ الخُشوعِ). ((شرح صحيح البخاري)) (2/ 238). وقال ابنُ رَجَبٍ: (ورُويَ عن ابنِ عُمَرَ أنَّه قال لمُؤَذِّنٍ: إنِّي أُبغِضُك في اللهِ؛ إنَّك تَبغي في أذانِك، يُشيرُ إلى أنَّه يَتَجاوزُ الحَدَّ المَشروعَ بتمطيطِه والتَّطريبِ فيه. وفي رِوايةٍ: أنَّه قال: إنَّك تَختالُ في أذانِك. كَأنَّه يُشيرُ إلى التَّفخيمِ في صَوتِه والتَّشادُقِ والتَّكَبُّرِ. وقال أحمَدُ في التَّطريبِ في الأذانِ: هو مُحدَثٌ، يَعني: أنَّه لم يَكُنْ على عَهدِ النَّبيِّ). ((فتح الباري)) (3/ 429). .
3- أنَّه يُنافي الخُشوعَ والوَقارَ [245] ((حاشية الدسوقي)) (1/196). .

انظر أيضا: