موسوعة الآداب الشرعية

رابعًا: وَصلُ الصُّفوفِ


من آدابِ صَلاةِ الجماعةِ: وَصلُ الصُّفوفِ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
 1- عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ ومَلائِكَتَه عليهمُ السَّلامُ يُصَلُّونَ على الذينَ يَصِلونَ الصُّفوفَ)) [864] أخرجه من طرقٍ: ابنُ ماجه (995)، وأحمد (24381). صَحَّحه ابنُ خزيمة في ((صحيحه)) (3/72)، وابن حبان في ((صحيحه)) (2164)، والطبراني كما في ((السنن الكبرى)) للبيهقي (3/103)، والحاكم على شرط مسلم في ((المستدرك)) (771). .
2- عن أنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أتِمُّوا الصَّفَّ المُقدَّمَ، ثُمَّ الذي يَليه، فما كان مِن نَقصٍ فليَكُنْ في الصَّفِّ المُؤَخَّرِ)) [865] أخرجه أبو داود (671)، وأحمد (13439) واللفظ لهما، والنسائي (818). صَحَّحه ابنُ خزيمة في ((صحيحه)) (3/70)، وابن حبان في ((صحيحه)) (2155)، وابن دقيق العيد في ((الاقتراح)) (114)، والألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (671)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (671)، والوادعي في ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين)) (57). .
3- عن جابِرِ بنِ سَمُرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((خَرَجَ علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ما لي أراكُم رافِعي أيديكُم كَأنَّها أذنابُ خَيلٍ شُمُسٍ [866] الشُّمُسُ: جَمعُ شَموسٍ: وهو مِنَ الدَّوابِّ الذي لا يَكادُ يَستَقِرُّ. ينظر: ((كشف المشكل)) لابن الجوزي (1/ 456). ؟! اسكُنوا في الصَّلاةِ. قال: ثُمَّ خَرَجَ علينا فرَآنا حِلَقًا فقال: ما لي أراكُم عِزينَ [867] عِزينَ: يُريدُ فِرَقًا مُختَلِفينَ لا يَجمَعُكُم مَجلِسٌ واحِدٌ. ينظر: ((معالم السنن)) للخطابي (4/ 114). ؟! قال: ثُمَّ خَرَجَ علينا فقال: ألَا تَصفُّونَ كَما تَصُفُّ المَلائِكةُ عِندَ رَبِّها؟ فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، وكَيف تَصُفُّ المَلائِكةُ عِندَ رَبِّها؟ قال: يُتِمُّونَ الصُّفوفَ الأُوَلَ ويتراصُّون في الصَّفِّ)) [868] أخرجه مسلم (430). .
4- عن ابنِ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أقيموا الصُّفوفَ وحاذوا بَينَ المَناكِبِ وسُدُّوا الخَلَلَ [869] الخَلَلُ: الفُرجةُ التي تَكونُ بَينَ الشَّخصَينِ في الصَّفِّ. يُنظر: ((المفاتيح)) للمظهري (2/ 227). ، ولِينوا بأيدي إخوانِكُم [870] أي: إذا جاءَ المُصَلِّي ووَضَع يَدَه على مَنكِبِ المُصَلِّي فيَلينُ له بطَبعِه، وكَذا إذا أمَرَه مَن يُسَوِّي الصُّفوفَ بالإشارةِ بيَدِه أن يَستَويَ في الصَّفِّ، أو وَضَع يَدَه على مَنكِبِه ليَستَويَ، فيَستَوي بطَبعِه كَما أمَرَه، وكَذا لو أرادَ أحَدٌ أن يَدخُلَ في الصَّفِّ فيوسِّعُ له بلينِ جانِبِه ليَدخُلَ، ولا يَمنَعُه. يُنظر: ((سنن أبي داود)) (1/ 179)، ((شرح سنن أبي داود)) لابن رسلان (4/ 154). ، ولا تَذَروا فُرُجاتٍ [871] فُرُجاتٍ: جَمعُ فُرجةٍ، وهيَ الخَللُ الذي يَكونُ بَينَ المُصَلِّينَ في الصُّفوفِ. يُنظر: ((النهاية)) لابن الأثير (3/ 423). للشَّيطانِ، ومَن وصَل صَفًّا وصَله اللهُ، ومَن قَطَعَ صَفًّا قَطَعَه اللهُ)) [872] أخرجه أبو داود (666) واللفظ له، والنسائي (819) مختصرًا، وأحمد (5724). صححه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (666)، وصَحَّح إسنادَه النووي في ((المجموع)) (4/301)، وأحمد شاكر في تخريج ((مسند أحمد)) (8/82)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (5724). .

انظر أيضا: