موسوعة الآداب الشرعية

ثالثَ عشرَ: الإكثارُ مِنَ الدُّعاءِ والذِّكْرِ والتَّلبيةِ يومَ عَرَفةَ


يُستحَبُّ في يومِ عَرَفةَ الإكثارُ مِنَ الدُّعاءِ، والذِّكرِ، والتَّلبيةِ [1568] وذلك باتِّفاقِ المذاهبِ الفِقهيَّةِ الأربعةِ. يُنظر: ((البناية)) للعيني (4/223)، (التاج والإكليل)) للمواق (3/118)، ((المجموع)) للنووي (8/113)، ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (1/579). قال النووي: (السُّنَّةُ أن يُكْثِرَ مِنَ الدُّعاءِ، والتَّهليلِ، والتَّلبيةِ، والاستغفارِ، والتَّضرُّعِ، وقراءةِ القرآنِ، فهذه وظيفةُ هذا اليومِ، ولا يُقَصِّر في ذلك، وهو معظَمُ الحجِّ ومطلوبُه. وفي الحديثِ الصَّحيحِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الحجُّ عَرَفةُ»، فينبغي ألَّا يُقَصِّرَ في الاهتمامِ بذلك، واستفراغِ الوُسْعِ فيه). ((المجموع)) (8/113). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما في حديثِه الطَّويلِ في صِفَةِ حَجَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((فجَعَلَ بطْنَ ناقَتِه القَصْواءِ إلى الصَّخَراتِ، وجعَلَ حَبْلَ المُشاةِ بين يديه، واستقبَلَ القِبلةَ، فلم يَزَلْ واقفًا حتى غَرَبَتِ الشَّمسُ)) [1569] أخرجه مسلم (1218). .

انظر أيضا: