موسوعة الآداب الشرعية

خامسَ عشرَ: الدُّعاءُ الطَّويلُ عَقِبَ رَمْيِ الجَمْرةِ الصُّغرى والوُسْطى


يُستحَبُّ الوُقوفُ للدُّعاءِ إثرَ كُلِّ رَمْيٍ بعدَه رَمْيٌ آخَرُ، فيقِفُ للدُّعاءِ بعدَ رمْيِ الجَمْرةِ الصُّغرى والوُسطى وُقوفًا طويلًا [1574] وهذا الدُّعاءُ مُستحَبٌّ باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ. يُنظر: ((تبيين الحقائق)) للزيلعي (2/34)، ((الكافي في فقه أهل المدينة)) لابن عبد البر (1/377)، ((المجموع)) للنووي (8/239)، ((كشاف القناع)) للبُهوتي (2/508، 509). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّه كان يرمي الجَمْرةَ الدُّنيا بسَبْعِ حَصَياتٍ، يُكَبِّرُ على إِثْرِ كلِّ حَصاةٍ، ثم يتقَدَّمُ حتَّى يُسْهِلَ [1575] أي: ينزلُ إلى السَّهلِ مِن بطنِ الوادي بحيثُ لا يُصيبُه المُتطايرُ مِن الحصى الَّذي يرمى به. ((إرشاد الساري)) للقَسْطَلَّاني (3/ 249). ، فيقومَ مُستقْبِلَ القِبلةِ، فيقومُ طويلًا، ويدعو ويَرفَعُ يديه، ثمَّ يرمي الوُسطى، ثمَّ يأخُذُ ذاتَ الشِّمالِ فيَسْتَهِلُ [1576] أي: ينزلُ إلى السَّهلِ مِن بطنِ الوادي كما فعَل في الأُولى. ((إرشاد الساري)) للقسطلَّاني (3/ 249، 250). ، ويقومُ مستقبِلَ القبلةِ، فيقومُ طويلًا، ويدعو ويَرفَعُ يديه، ويقومُ طويلًا، ثمَّ يرمي جَمْرةَ ذاتِ العَقَبةِ مِن بطْنِ الوادي، ولا يقِفُ عندَها، ثمَّ ينصَرِفُ، فيقولُ: هكذا رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفعَلُه)) [1577] أخرجه البخاري (1751). .

انظر أيضا: