موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من القرآنِ الكريمِ


- قال تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ [النور:30-31] .
- وقال سُبحانه: وَلْيَسْتَعْفِفِ [النور: 33] .
(أي: ليَطلُبِ العِفَّةَ عن الحرامِ والزِّنا الذين لا يجِدون ما لا يَنكِحون به للصَّداقِ والنَّفَقةِ حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ أي: يوسِّعَ عليهم من رِزقِه) [6778] ((معالم التنزيل)) للبغوي (6/41). .
- وقال سُبحانَه: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ [النور: 60] .
(وقولُه: وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ أي: وتَركُ وَضعِهنَّ لثيابهنَّ -وإن كان جائزًا- خيرٌ وأفضلُ لهنَّ، واللهُ سميعٌ عليمٌ) [6779] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (6/84). .
- وقال سُبحانَه: لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ [البقرة: 273] .
يحسَبُهم (... الْجَاهِلُ بحالِهم أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ أي: من تعَفُّفِهم عن السُّؤالِ وقناعتِهم يظنُّ مَن لا يعرفُ حالَهم أنَّهم أغنياءُ، والتَّعفُّفُ: التَّفعُّلُ من العِفَّةِ وهي التَّركُ، يقالُ: عَفَّ عن الشَّيءِ: إذا كَفَّ عنه، وتعفَّف: إذا تكلَّف في الإمساكِ.
تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ السِّيماءُ والسِّيمياءُ والسِّمةُ: العلامةُ التي يُعرَفُ بها الشَّيءُ، واختلفوا في معناها هاهنا؛ فقال مجاهدٌ: هي التَّخَشُّعُ والتَّواضُعُ، وقال السُّدِّيُّ: أثَرُ الجَهدِ من الحاجةِ والفقرِ، وقال الضَّحَّاكُ: صُفرةُ ألوانِهم من الجوعِ والضُّرِّ، وقيل: رثاثةُ ثيابِهم، لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا قال عطاءٌ: إذا كان عندَهم غَداءٌ لا يسألون عَشاءً، وإذا كان عندهم عشاءٌ لا يسألون غَداءً، وقيل: معناه لا يسألون النَّاسَ إلحافًا أصلًا؛ لأنَّه قال: من التَّعفُّفِ، والتَّعَفُّفُ: تركُ السُّؤالِ) [6780] ((معالم التنزيل)) للبغوي (1/338). .
- وقولُه تعالى: وَابْتَلُوا [النساء:6] .
(أي: مَن كان في غنيةٍ عن مالِ اليتيمِ فليستعفِفْ عنه، ولا يأكُلْ منه شيئًا. قال الشَّعبيُّ: هو عليه كالمَيتةِ والدَّمِ) [6781] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (2/216). .

انظر أيضا: