الموسوعة الفقهية

المَطلبُ الثَّالثُ: الحِكمةُ مِن مَشروعيَّةِ القِصاصِ


1- استِبقاءُ الأرواحِ وحِفظُ النُّفوسِ؛ لأنَّ القاتِلَ إذا عَلِمَ أنَّه سيُقتَلُ كان ذلك زاجِرًا له عنِ القَتلِ، فيُمسِكُ عنه [248] يُنظر: ((تفسير الزمخشري)) (1/223)، ((روح المعاني)) للألوسي (1/449)، ((فتح البيان)) لصديق حسن خان (1/356، 357)، ((أضواء البيان)) للشنقيطي (1/410). .
2- أنَّ اللَّهَ تعالى إذا تَرَكَ النَّاسَ يَعتَدي بَعضُهم على بَعضٍ دونِ تَحديدِ جَزاءٍ دُنيَويٍّ، فإنَّ المُعتَدى عليه قد يَتَجاوزُ في أخذِ حَقِّه بأكثَرَ مِمَّا اعتُديَ به عليه، وهذا يُؤَدِّي إلى اختِلالِ المُجتَمَعِ وعُمومِ الفوضى فيه [249] يُنظر: ((إعلام الموقعين)) لابن القيم (2/73). .
3- القِصاصُ سَبَبٌ في حَياةِ النَّاسِ، كَما في قَولِه تعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ؛ لأنَّ القِصاصَ يُذهِبُ ما في قُلوبِ أولياءِ الدَّمِ مِن غَيظٍ، فيَمتَنِعونَ عنِ القَتلِ مُقابِلَ القَتلِ بَعدَ القِصاصِ المَشروعِ، فيَكونُ بهذا حِفظُ النُّفوسِ وتَضييقُ دائِرةِ القَتلِ [250] يُنظر: ((تفسير الطبري)) (3/381)، ((تفسير الزمخشري)) (1/223)، ((المغني)) لابن قدامة (8/268). .

انظر أيضا: