وقَّع زعماءُ الفصائل الصومالية المتنازِعة في العاصمة الصومالية مقديشيو اتفاقًا، يهدُفُ إلى إنهاء القتال في مقديشيو، ونصَّ الاتفاق على إعادة الممتلَكاتِ التي نُهبَت عقِبَ الفوضى التي أطاحت بالرئيس الصومالي السابق محمد سياد بري.
تولَّى الأمين زروال رئاسة الجزائر، وقد وُلد بمدينة باتنة عاصمة الأوراس التي شهِدَت اندلاعَ ثورة التحرير، التحَق بجيش التحرير الوطني، وعمرُه لا يتجاوزُ 16سنةً، حيثُ شارَكَ في حرب التحرير بين 1957م – 1962م، وبعد الاستقلالِ تلقَّى تكوينًا عسكريًّا في الاتحاد السوفييتي، ثم في المدرسة الحربية الفرنسية سنةَ 1974م، ممَّا أتاح له تَقَلُّد عدَّة مسؤولياتٍ على مستوى الجيش الوطني الشعبي؛ إذ إنه اختير قائدًا للمدرسة العسكرية بـباتنة، فالأكاديمية العسكرية بـشرشال، ثم تولَّى قيادة النواحي العسكرية، وعُيِّن بعدَها قائدًا للقوات البريَّة بقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، عُيِّن بعد ذلك سفيرًا في رومانيا سنةَ 1990م، ثم وزيرًا للدفاع الوطني في 10 يوليو 1993م، ثم عُيِّن رئيسًا للدولة لتسيير شؤون البلاد طوالَ المرحلة الانتقالية في 30 يناير 1994م.
حدثت مَذْبَحة المسجد الإبراهيمي في الخليل عندَما أقدَم مستوطِنٌ يَهوديٌّ (باروخ غولد شتاين) تحتَ تَغْطية من الجيش الإسرائيلي على فتحِ النيران على الساجِدينَ الصائمينَ، فقَتَل 29 مسلمًا أثناءَ أدائهم الصلاةَ فجرَ يومِ جُمعة الخامسَ عَشَرَ من شهر رمضانَ، كما جرَحَ 150 آخرينَ قبلَ أنْ يَنقَضَّ عليه مُصَلُّونَ آخَرونَ ويَقْتلوه، وشارَكَ في الهجوم الخسيس الجيشُ الإسرائيلي، وجموعُ مُستَوطِني (كريات أريع) حيث تمَّت ثلاثُ مذابحَ (مذبحةُ غولدشتاين، ومذبحةُ الجيش الإسرائيلي، ومذبحةُ المستوطِنين) في وقتٍ واحدٍ، راح ضحيَّتها تسعونَ من المسلِمين وأضعافُ هذا العدد من الجَرْحى والمصابين.
قرَّرَت دولة لُبنانَ قطعَ العَلاقات الدبلوماسية مع دولةِ العراق، وذلك بسبب رفضِ بَغدادَ رفعَ الحصانة عن اثنين من الدبلوماسيِّينَ العراقيِّينَ المعتقَلينَ في لُبنان؛ لمحاكمتهم بتُهمة التورُّط في مَقتَل مُعارِض عراقي في بيروت.
اندلَعَت الحرب الأهليةُ في اليَمَن صيف 1994م بين الحكومة اليَمَنية في صنعاءَ، والحزب الاشتراكي اليَمَني في عدنَ؛ من أجل مطالبة الانحلال، أو الانفصالِ لـ اليَمَن الجنوبي عن اليَمَن الشمالي من دولة الوَحْدة اليَمَنية التي قامت في عام 1990، بين اليَمَن الجنوبي -بما كان يُعرف بجمهورية اليَمَن الديمقراطية الشعبية ممثَّلةً بالحزب الاشتراكي اليَمَني- واليَمَن الشمالي -بما كان يُعرف بالجمهورية العربية اليَمَنية- وانتهت الحربُ في 7 يوليو بهزيمة القوات الجنوبية، وهروب مُعظمِ القادة الجنوبيِّينَ خصوصًا من قادة الحزب الاشتراكي اليَمَني للمَنْفى في الخارج، ودخول القوات الشمالية لعدنَ.
يُطلَق اسمُ معاهدة وادي عربة على معاهدة السلام الأُردُنِّيَّة الإسرائيلية نسبةً إلى المنطقة الأُردُنِّيَّة التي تمَّ توقيعُ المعاهَدة عليها.
- وقَّع عن الجانب الأُردُنِّيِّ: عبد السلام المجالي رئيس الوزراء الأُردُنِّيُّ، وعن الجانب الإسرائيلي: إسحاق رابين رئيسُ الوزراء الإسرائيلي.
- الشاهدُ على التوقيعِ: بيل كلينتون رئيس الولايات المتحدة الأميركية.
- تاريخُ التوقيعِ: 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1994م.
- مكانُ التوقيعِ: وادي عربة على الحدود الأُردُنِّيَّة-الإسرائيلية.
- أهمُّ بنودِ المعاهَدة: إقامةُ السلام بينَ المملكة الأُردُنِّيَّة الهاشميَّة، ودولة إسرائيلَ اعتبارًا من تاريخ تبادُل وثائق التصديق على المعاهَدة.
بعدَ أنْ أَعلنت إيرانُ رسميًّا سيادتَها على جُزُر الإمارات في 16 يونيو 1993م، قامت مرةً أُخرى بإعلانها أنَّ جزرَ الإمارات ملكٌ لها إلى الأبدِ، ورفضت قرارَ المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية بإنهاء الوجودِ الإيراني في هذه الجزرِ، وهذه الجزر محلُّ النزاعِ هي: أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى.
دخلَت القواتُ الدوليةُ بقيادةِ الولاياتِ المتحدةِ الصومالَ في ديسمبر عامَ 1992م، والتي حمَلَت اسمَ "إحياء الأمل"، وقد انتشرت في معظمِ المناطقِ الجنوبية، ودخَلَت القواتُ الدوليةُ في حربٍ معَ مليشيات الجنرال عيديد، وطالبت بإلقاءِ القبضِ عليه، وهو ما لم تنجحْ فيه. وأعقَبَ ذلك انسحابٌ سريعٌ للولايات المتَّحِدة من الصومالِ بعد مَقتَلِ 18 من جنودِها في شوارع مقديشيو في أكتوبر عام 1993م، تَلاه انسحابٌ للأمم المتَّحِدة حتى رحلَ آخرُ جُنديٍّ دوليٍّ عن الصومالِ في إبريل عامَ 1995م، وقد عُقدت في هذه الفترة عِدَّةُ مؤتمراتٍ في الخارج أهمُّها مؤتمرُ أديس أبابا عام 1993م، لكنَّ الأطرافَ الصومالية فشِلَت في التوصُّل إلى وِفاقٍ عمليٍّ.
وقَعَت تَظاهُراتٌ في الضفةِ الغربيةِ، وذلك في ذِكْرى مذبحةِ الحرم الإبراهيمي، وهي المذبحةُ التي ارتكبها باروخ جولدشتاين، أو باروخ جولدستين، وهو طبيبٌ يهوديٌّ والمنفِّذُ لمذبحةِ الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليلِ الفِلَسْطينية في 1414 هـ / 25 فبراير 1994م، التي قام بها معَ عدد من المستوطِنينَ والجيشِ في حقِّ المصلِّينَ، حيث أطلق النارَ على المصلِّينَ المسلمينَ في المسجد الإبراهيمي أثناءَ أدائِهم صلاةَ فَجرِ يومِ جُمُعة في شهر رَمضانَ، وقد قُتِلَ 29 مصليًّا، وجُرحَ 150 آخرين، قبلَ أنْ ينقَضَّ عليه مُصلُّونَ آخَرونَ ويَقتُلوه.
أطلَق مُسلَّحونَ النارَ على الرئيس مبارك في أديس أبابا عندما كان حاضرًا لقمةِ مُنظَّمة المؤتمرِ الإسلاميِّ، فأُصيبت سيارتُه من جرَّاء الاعتداء، واضطر موكبُه إلى التراجُعِ من حيث أتى، ومن جرَّاء الهجوم توتَّرت العَلاقات المصرية السودانية، إلى درجة أنَّ هناك مصريِّينَ طالبوا مبارك بضرب السودان، حيث أشارت بعضُ المصادر إلى تورُّط عددٍ من العناصر المرتبطة بالجبهة الإسلامية في السودان في هذه المحاوَلة.
تقَعُ مِنطقةُ حَلايبَ وشَلاتينَ على الحدود الرسميَّةِ بينَ مصرَ والسودانِ، وتبلُغُ مساحتُها 20 ألفَ كيلومترٍ مربعٍ على ساحل البحر الأحمر، وحلايبُ تَقطُنُها قبائلُ تمتدُّ بجذورها التاريخية بينَ الجانِبَينِ، كما تتنقَّلُ هذه القبائلُ بسهولةٍ عبرَ الحدود؛ لأنَّ وُجودَها كان سابقًا على رسمِ الحدودِ، وبها نقطةٌ وطريقٌ يربِطُ بينَها وبينَ السويسِ عَبرَ بئرِ شَلاتينَ وأبو رمادٍ، وتُعَدُّ مدينةُ حلايبَ البوابةَ الجنوبيةَ لمصرَ على ساحل البحر الأحمر، وتتمتَّع بأهميَّة إستراتيجيَّة لدى الجانِبَينِ المصري والسوداني، وسبَقَ أنْ أُثيرَ نزاعٌ حُدوديٌّ بين مصرَ والسودان حولَ حلايبَ في يناير عامَ 1958م، وكانت هذه هي المرة الأُولى التي أُعلن فيها نزاعٌ على الحدود بين البلدَينِ، وقد تصاعَدَت الأزمةُ بين البلدَينِ عامَ 1995م، بعد محاوَلة الاغتيال التي تعرَّضَ لها الرئيس المصري مبارك، إثْرَ وُصولِه إلى أديس أبابا لحضور القمة الإفريقية، اتُّهِم فيها عددٌ من العناصر المرتبِطة بالجبهة الإسلامية في السودان، وإثْرَ ذلك قامت القواتُ المصرية بالاشتباك مع القوة السودانية الموجودة في منطقةِ حلايبَ وشَلاتينَ، وطَرَدَتهم، واستولَت على المنطقةِ.
افتتَحَت دولةُ قَطر مكتبَ تمثيلٍ لها في غزَّةَ، وبعدها قام الزعيم ياسر عرفات بزيارتها والاجتماعِ معَ أمير قطر، في أثناءِ جولةٍ زارَ خلالَها الإمارات في أواخِرِ ديسمبر 1995م، وشدَّدَ على ضرورة طيِّ صَفحةِ حَربِ الخليج، وتجاوُز ما يُعكِّر صفوَ العلاقات الخليجية الفِلَسْطينية.
بعدَ احتلالٍ دامَ 28 عامًا انسحبت إسرائيلُ بقوَّاتها من مدينة "جنين"، وهي أولُ مَدينة في الضفة الغربية يَنسَحِب منها الاحتلالُ الإسرائلي، وإثْرَ هذا الانسحابِ تسلَّمت السُّلُطات الفِلَسْطينية المدينةَ وَسْطَ احتفالاتٍ فِلَسْطينية صاخبةٍ.