موسوعة أصول الفقه

الفرعُ السَّابِعُ: الاختِلافُ في القِراءاتِ القُرآنيَّةِ


مِن أسبابِ الخِلافِ بَينَ المُجتَهِدينَ الاختِلافُ في القِراءاتِ القُرآنيَّةِ، فيَأخُذُ مُجتَهِدٌ بقِراءةٍ، ويَأخُذُ غَيرُه بأخرى [322] ((تقريب الوصول)) لابن جزي (ص: 202). .
مِثالُه: الخِلافُ في قِراءةِ كَلِمةِ: يَطْهُرْنَ في قَولِ اللهِ تعالى: وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فقُرِئَت يَطَّهَّرْنَ أي: حتَّى يَغتَسِلنَ بالماءِ بَعدَ انقِطاعِ الدَّمِ، وقُرِئَت يَطْهُرْنَ أي: حتَّى يَنقَطِعَ الدَّمُ عنهنَّ [323] يُنظَر: ((النشر)) لابن الجزري (ص: 156)، ((حجة القراءات)) لابن زنجلة (ص: 134-135). .
قال السُّيوطيُّ: (استَدَلَّ أبو حَنيفةَ بقَولِه: حَتَّى يَطْهُرْنَ بالتَّخفيفِ على إباحةِ الوَطءِ بمُجَرَّدِ انقِطاعِ الدَّمِ دونَ غُسلٍ، واستَدَلَّ الشَّافِعيُّ بقِراءةِ التَّشديدِ، وبِقَولِه: فَإِذَا تَطَهَّرْنَ على تَوقُّفِه على الغُسلِ) [324] ((الإكليل في استنباط التنزيل)) (ص: 51). .

انظر أيضا: