موسوعة أصول الفقه

الفرعُ الثَّالِثُ: مَعرِفةُ حَقِّ العالمِ والتَّأدُّبُ عِندَه وعَدَمُ إيذائِه


 يَجِبُ على المُستَفتي عِندَ إرادةِ السُّؤالِ أن يَعرِفَ حَقَّ العالمِ عليه؛ فالعُلَماءُ هم ورَثةُ الأنبياءِ، فتَعظيمُهم وإجلالُهم مِنَ الدِّينِ، لكِن دونَ غُلوٍّ أو تَعَصُّبٍ، فكُلٌّ يُؤخَذُ مِن قَولِه ويُرَدُّ، والعُلَماءُ مَشمولونَ بقَولِ اللهِ تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا [الأحزاب: 58] ، وتَعظيمُهم وتَقديرُهم لِما يَحمِلونَ مِنَ العِلمِ مِن تَعظيمِ شَعائِرِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فلا يَجوزُ التَّشهيرُ بهم وتَنقُّصُهم، وقد يُفضي ذلك إلى الحِرمانِ مِنَ العِلمِ الشَّرعيِّ.

انظر أيضا: