المَعنَى الإجماليُّ:
يُخبر تَعالى أنَّ كلَّ نفْسٍ لا بُدَّ أنْ يكونَ مصيرُها الموت، وأنَّه لا يُجزَى أحدٌ كامِلَ جزائِه على ما عمِلَ مِن خيرٍ أو شرٍّ إلَّا يومَ القيامة؛ فمَن جُنِّب النَّارَ، وأُدخِلَ الجنَّةَ فقد أفلَحَ، وما الحياةُ الدنيا إلَّا متعةٌ زائلةٌ تَغرُّ صاحبَها وتَخدعُه.
ثمَّ يُخبر اللهُ المؤمنين أنَّهم سيُبتَلَوْن في أموالهم، وفي أنفسِهم، وأنَّهم سيَسمعون كثيرًا ما يُؤذيهم مِن أعدائِهم مِن أهلِ الكتابِ والمشركين، فإنْ يَصبروا على ما يُصيبهم مِن ذلك ويتَّقوا، فإنَّ ذلك من الأمورِ التي يُعزَم عليها، وتَحتاج إلى هِمَّةٍ عاليةٍ لِتحقيقِها.