موسوعة الآداب الشرعية

عاشرًا: الدُّعاءُ عِندَ الفِطرِ


يُسَنُّ أن يقولَ الصَّائمُ عندَ الإفطارِ: ذهَبَ الظَّمَأُ، وابتلَّتِ العروقُ، وثَبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ.
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أفطَرَ قال: ذهَبَ الظَّمأُ، وابتلَّتِ العُروقُ، وثَبَتَ الأجرُ [1326] قال الطِّيبيُّ: (قولُه: «ثبت الأجرُ» بعدَ قَولِه «ذَهَبَ الظَّمَأُ» استبشارٌ منهم؛ لأنَّ مَن فاز ببُغيتِه، ونال مطلوبَه بعدَ التَّعَبِ والنَّصَبِ، وأراد أن يستَلِذَّ بما أدركه مزيدَ استلذاذٍ، ذكر تلك المشَقَّةَ، ومِن ثمَّ حَمِدَ أهلُ السَّعادةِ في الجنَّةِ بعد ما أفلَحوا بقَولِهم: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ). ((الكاشف عن حقائق السنن)) (5/ 1588). وقال القاري: («وابتلَّتِ العُروقُ» أي: بزوالِ اليُبوسةِ الحاصلةِ بالعَطَشِ... وقال: «ثبت الأجرُ» أي: زال التَّعَبُ وحصل الثَّوابُ). ((مرقاة المفاتيح)) (4/474). إن شاءَ اللهُ)) [1327] أخرجه أبو داود (2357)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10058)، والطبراني (13/308) (14097). حسَّن إسنادَه الدارقطني في ((السنن)) (2/401)، وابن باز في ((حاشية بلوغ المرام)) (407)، والألباني في ((هداية الرواة)) (1934)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((سنن أبي داود)) (2357). وقد ذهب إلى تصحيحه الحاكِمُ على شرط الشيخين في ((المستدرك)) (1556)، وحسَّنه ابن حجر كما في ((الفتوحات الربانية)) لابن علان (4/339). .

انظر أيضا: