موسوعة الآداب الشرعية

خامسَ عشرَ: عَدَمُ قَولِ: نَسِيتُ آيةَ كَذا


يُكرَهُ أن يُقالَ: نَسِيتُ آيةَ كَذا وكَذا، بَل يَقولُ: أُنسِيتُها أو أسقَطتُها [1746] يُنظر: ((التبيان)) للنووي (ص: 169). .
الدَّليلُ على ذلك مِنَ السُّنَّةِ:
عن عَبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه، قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((بِئسَ ما لأحَدِهم أن يَقولَ: نَسيتُ آيةَ كَيتَ وكَيتَ، بَل نُسِّيَ، واستَذكِروا القُرآنَ؛ فإنَّه أشَدُّ تَفصِّيًا مِن صُدورِ الرِّجالِ مِنَ النَّعَمِ)) [1747] أخرجه البخاري (5032) واللفظ له، ومسلم (790). .
قال النَّوويُّ: (فيه كَراهةُ قَولِ: نَسيتُ آيةَ كَذا، وهيَ كَراهةُ تَنزيهٍ، وأنَّه لا يُكرَهُ قَولُ: أُنسِيتُها؛ وإنَّما نُهِي عن "نَسيتُها"؛ لأنَّه يَتَضَمَّنُ التَّساهُلَ فيها والتَّغافُلَ عنها، وقد قال اللهُ تعالى: أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا [طه: 126] .
وقال القاضي عِياضٌ: أولى ما يُتَأوَّلُ عليه الحَديثُ أنَّ مَعناه ذَمُّ الحالِ لا ذَمُّ القَولِ، أي: بِئسَت الحالةُ حالةُ مَن حَفِظَ القُرآنَ فغَفَلَ عنه حَتَّى نَسِيَه) [1748] ((شرح مسلم)) (6/ 76). ويُنظر: ((إكمال المعلم)) لعياض (3/ 155). .

انظر أيضا: